الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الأضخم في تاريخ أميركا... الكونغرس أقر تريليوني دولار للتحفيز الاقتصادي

الأضخم في تاريخ أميركا... الكونغرس أقر تريليوني دولار للتحفيز الاقتصادي
الأضخم في تاريخ أميركا... الكونغرس أقر تريليوني دولار للتحفيز الاقتصادي
A+ A-

صوّتَ مجلس الشيوخ الأميركي على النسخة النهائية من حزمة المساعدات الاقتصادية بقيمة تريليوني دولار (ألفيْ مليار دولار).

وتشمل هذه المساعدات العائلات والشركات الأميركية التي تضررت من تداعيات انتشار فيروس كورونا الذي أجبرها على التوقف عن العمل والإنتاج.

وأحال مجلس الشيوخ النص على مجلس النواب لإقراره، ومن المرتقب أن يوقع عليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وكان ترامب قد أعلن عزم إدارته على تقديم حزمة مساعدات بقيمة تريليوني دولار، وأكد أنه سيوقع القانون الخاص بالمساعدات فور إقراره من الكونغرس.

وأوضح أن حزمة المساعدات هذه هي الكبرى على الإطلاق في تاريخ بلاده، وتهدف إلى دعم الشركات، -حصوصاً الصغيرة والمتوسطة - للاحتفاظ بموظفيها، ومن أجل تجنيب العمال خسارة وظائفهم.

وأعلن ترامب حال الطوارئ في عدد من الولايات، منها ولاية نيويورك، التي قال إن الوضع فيها هو أكبر مشكلة توجه إدارته حتى الآن.

ومن المتوقع أن تعطي حزمة التحفيز هذه دفعة للاقتصاد، بضخ مساعدات هائلة بما في ذلك:

- تمويل بقيمة 500 مليار دولار لمساعدة القطاعات المتضررة بشدة من خلال قروض.

- مبلغ مماثل كمدفوعات مباشرة لملايين الأسر الأميركية، بما يصل إلى ثلاثة آلاف دولار.

- 350 مليار دولار كقروض للشركات الصغيرة.

- 250 مليار دولار لتوسيع نطاق مساعدات البطالة.

- 100 مليار دولار للمستشفيات والأنظمة الصحية، إلى جانب أموال إضافية لتلبية احتياجات أخرى للرعاية الصحية.

- حوالي 150 مليار دولار لمساعدة حكومات الولايات والحكومات المحلية على مكافحة الفيروس

وأتت حزمة الإنقاذ بعد حزمتين أخريين تحولتا إلى قانون في وقت سابق من الشهر. وتبلغ الأموال التي قد يتم إنفاقها قرابة نصف ما تنفقه الحكومة الأميركية سنوياً، ويبلغ 4.7 تريليونات دولار.

ورحب المستثمرون بأنباء الاتفاق، وصعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي في بورصة وول ستريت لليوم الثاني، وأغلق مرتفعاً 1.15 في المئة.

النفط ينخفض

وأمس، انخفضت أسعار النفط، عقب مكاسب حققتها على مدى ثلاثة أيام، إذ فاقت احتمالات تضاؤل سريع للطلب بسبب قيود السفر وعمليات العزل المفروضة لمواجهة فيروس كورونا أثر الآمال المعلقة على صفقة التحفيز الأميركي الطارئة.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 64 سنتاً أو ما يعادل 2.3 في المئة إلى 26.75 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 0732 بتوقيت غرينتش. وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 78 سنتاً أو ما يعادل 3.2 في المئة إلى 23.71 دولاراً للبرميل. والخامان القياسيان منخفضان بنحو 60 في المئة منذ بداية العام الجاري.

وفي ظل انكماش سريع للطلب وارتفاع الإنتاج، فإن آفاق النفط تظل قاتمة.

وذكرت "آي.إتش.إس ماركت" أن الطلب العالمي على النفط، سينكمش بأكثر من 14 مليون برميل يومياً في الربع الثاني وفقاً لتقديراتها مما سيؤدي إلى ارتفاع غير مسبوق في المخزونات.

في الوقت ذاته، فإن انهيار اتفاق لكبح الإمدادات بين منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبيك" ومنتجين آخرين بقيادة روسيا، المجموعة المعروفة باسم "أوبيك+"، من المقرر أن يؤدي لارتفاع إمدادات النفط، إذ تعتزم السعودية تصدير ما يزيد عن عشرة ملايين برميل يوميا اعتبارا من أيار.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء، إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت 1.6 مليون برميل في أحدث أسبوع، بما يمثل زيادة للأسبوع التاسع.

وانخفضت إمدادات المنتجات، وهي مؤشر على الطلب الأميركي، نحو عشرة في المئة إلى 19.4 مليون برميل يومياً وفقا لما أظهرته بيانات الإدارة.

الذهب يتراجع

كما  تراجعت أسعار الذهب، إذ طغت توقعات بارتفاع طلبات إعانة البطالة الأميركية بسبب تفشي كورونا على حزمة التحفيز الاقتصادي الأميركية، وأبقت على التدافع نحو السيولة بين المستثمرين.

ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.8 في المئة إلى 1600.22 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0508 بتوقيت غرينتش، بعدما انخفض واحداً بالمئة في وقت سابق من الجلسة.

وقال إليا سبيفاك، محلل سوق الصرف في ديلي فيكس: "لا توجد قصة نمو إيجابي هنا إلى حين معاودة الشركات لعملها، وقد يشهد ذلك تراجعاً لجميع تلك الأصول، والتي استفادت من إعلان التحفيز (أخيراً) من جانب مجلس الاحتياطي الفيديرالي الأميركي، بما في ذلك الذهب مجدداً".

وارتفعت أسواق الأسهم الآسيوية، لكن المكاسب كانت محدودة، إذ تشتت المستثمرون بين ارتياح إزاء تمرير الحزمة في مجلس الشيوخ، ومخاوف في شأن ما إذا كانت كافية للتصدي للعاصفة القادمة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفض البلاديوم في التعاملات الفورية ثلاثة في المئة إلى 2247.57 دولاراً للأوقية بحلول الساعة 0621 بتوقيت غرينتش، بعدما ارتفع نحو 20 في المئة في الجلسة السابقة حين سجل أفضل مكسب يومي منذ 1997، إذ فاقم إعلان حالة عزل في جنوب إفريقيا وهي منتج كبير للمعدن المخاوف في شأن الإمدادات.

وانخفض البلاتين 1.5 في المئة إلى 726.77 دولاراً للأوقية، بينما تراجعت الفضة واحداً في المئة إلى 14.29 دولاراً للأوقية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم