الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

المئات يتهافتون يومياً الى مستشفى البروفيسور راوول... طبيب وباحثة في فرنسا يقدّمان قراءة علمية عن قرب

ليلي جرجس
ليلي جرجس
Bookmark
المئات يتهافتون يومياً الى مستشفى البروفيسور راوول... طبيب وباحثة في فرنسا يقدّمان قراءة علمية عن قرب
المئات يتهافتون يومياً الى مستشفى البروفيسور راوول... طبيب وباحثة في فرنسا يقدّمان قراءة علمية عن قرب
A+ A-
في مارسيليا الفرنسية، اجتمع المئات أمام معهد المستشفى الجامعي للأمراض المعدية في مرسيليا الذي يديره البروفيسور ديديه راوول في صف طويل يفصل بينهم متر واحد. الدعوة التي أطلقها راوول في إجراء فحص الـPCR لكل من يعاني من حرارة وإخضاعه لعلاج الكلوروكين دفعت بالكثيرين إلى القدوم على أمل الانضمام إلى هذه التجربة الكلينيكيّة. أثار هذا المشهد أمام المستشفى جدلاً كبيراً وانقساماً بين الباحثين العلميين والعاملين في المجال الطبّي. ما يجري في فرنسا يختلف عن إيطاليا وإسبانيا، التأخير في إعلان الإصابات بكورونا وحالة الطوارئ أدّيا إلى تصاعد المسار في عدد الإصابات بهذا الشكل. اليوم، بلغ عدد الإصابات في فرنسا 22304 إصابات، ووفاة حوالى 1100، في حين تماثل حوالى 3281 إلى الشفاء. السباق اليوم على العلاج، وما يسعى إليه راوول أكبر دليل على المعركة الطبية التي يخوضها خارج السرب، فالانتقادات التي تعرضت لها دراسته المصغرة، دفعته إلى فتح الباب أمام كل مريض لتوسيع رقعة التجارب. هو لا ينتظر أحداً، وبينما يتم العمل على تجربة كلينيكيّة أوروبية واسعة بإسم "discovery" تضم حوالى 3200 شخص في أوروبا، يعمل راوول منفرداً على تجربته الخاصة. فكيف يقرأ طبيب الطوارئ اللبناني في فرنسا الدكتور محمد سبيتي تطورات ما يجري، والمسار التصاعدي في الإصابات، وكيف يمكن تقييم ما يقوم به علمياً؟ يؤكد طبيب الطوارئ اللبناني في فرنسا، الدكتور محمد سبيتي والذي يعاين يومياً حالات مشتبه باصابتها بكورونا "أننا سنبلغ ذروة الإصابات، وبعد أسبوعين سنلاحظ انخفاض المسار، المشكلة التي حصلت في فرنسا هي تأخير إعلان الحجر المنزلي بهدف إجراء الانتخابات، ولقد اعتقدوا أن لديهم الوقت، إلا أن الأوان قد فات بسبب انتشار الوباء بهذه السرعة. والدافع الذي كان وراء تأخير العزل هو نفسه الذي حصل في إيران، لم يكونوا على علم بمدى خطورة وسرعة انتشار هذا الفيروس، وقارنوه مع الرشح، في حين أنه مختلف كثيراً وطريقة انتقال العدوى تتخطى 4 مرات الرشح العادي". أما بالنسبة إلى دعوة راوول وما يقوم به، يشير سبيتي في حديث لـ"النهار" إلى أن هناك "نقاشاً علمياً حقيقياً، وانتقادات من المتخصصين والباحثين تناولت أكثر من نقطة، منها أن العيّنة صغيرة وهي لم تتخط الـ 20 شخصاً، وتُعتبر غير كافية لمعرفة مدى فعالية الدواء العلاجي. من المهم أن نعرف أن الباحثين لم يرفضوا العلاج التجريبي وإنما شدّدوا على إجرائه على أعداد أكبر وتحت إشراف طبي في المستشفى لمقارنة ومعرفة الإيجابيات والسلبيات الناتجة عن دواء الكلوروكين وبالتالي مدى فعاليته في شفاء المرضى".في رأي سبيتي أن "الانتقادات العلمية للعيّنة الصغيرة في تجربته الكلينيكية، دفعت بالبروفسور راوول إلى فتح الباب أمام كل من يرغب في إجراء الفحص، وبذلك يكون قد ضمّ إلى تجاربه أعداداً أكبر، وبالتالي إسقاط حجة الباحثين وانتقادهم العملي حول العدد".نظراً لخبرته ومعاينته اليومية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم