70 في المئة من الرياضيين الأميركيين مع تأجيل الأولمبياد

أظهر استطلاع آراء لرياضيين أميركيين نشرته صحيفة "يو أس آي توداي"، أن غالبيتهم تؤيد تأجيل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة في #طوكيو هذا العام، على خلفية تفشي فيروس #كورونا المستجد.

وتصاعدت في اليومين الماضيين الأصوات المطالبة بإرجاء الألعاب على خلفية تفشي وباء "كوفيد-19"، الذي حصد أكثر من 13 ألف ضحية، لا سيما في ظل القيود الواسعة المفروض حالياً على حركة التنقل والسفر، والتي تؤثر سلباً على استعدادات الرياضيين لأكبر حدث في مسيرتهم.

وتأتي الدعوات في ظل إصرار الأولمبية الدولية والمنظمين المحليين على التحضير لإقامة الألعاب في موعدها المقرر (24 تموز-التاسع من آب)، واعتبارهم ان أي قرار بشأن مصيرها لا يزال سابقاً لأوانه.

وأوضحت الصحيفة أن الاستطلاع أجري في ختام اجتماع عبر الاتصال الفيديو بين اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأميركية، و300 رياضي.

وطرح المسؤولون على الرياضيين ثلاثة أسئلة في ختام المداولات التي استمرت ساعتين، هي: هل تدعم إرجاء دورة الألعاب الأولمبية ودورة الألعاب البارالمبية 2020؟ هل تدعم إقامة دورة الألعاب الأولمبية ودورة الألعاب البارالمبية 2020 في الموعد المحدد؟ أي موعد ترتاح إليه لاتخاذ اللجنة الأولمبية الدولية قرار إقامة، تأجيل، أو إلغاء الألعاب؟

وبحسب الصحيفة التي أفادت أنها حصلت على نسخة من الاستطلاع من المجلس الاستشاري للرياضيين، أيّد 70 في المئة من الرياضيين إرجاء دورة الألعاب، ورفض 41 في المئة منهم بشكل مطلق إقامتها في موعدها.

واعتبر 34 في المئة ان قرارا بشأن الألعاب "يجب ان يتم اتخاذه ما ان يصبح في حوزة اللجنة الأولمبية الدولية ما يكفي من المعطيات"، بينما رأى 23 في المئة ان القرار يجب ان يصدر بحلول 15 نيسان المقبل كحد أقصى.

من جهته، انضم العداء الأسطوري الأميركي كارل لويس إلى المطالبين بإرجاء الأولمبياد، داعياً إلى إقامته في العام 2022.

وأوضح: "اعتقد انه من الصعب جدا على رياضي ان يستعد، يتمرن، يحافظ على الحافز، في ظل عدم يقين كامل. هذا الأمر هو الأصعب، لأن الموضوع يتعلق بالصحة، هو خارج سيطرة الجميع. أعتقد ان كل الرياضيين باتوا يتقبلون هذا الأمر".

ودعا لويس (56 عاما)، أحد أبرز عدائي المسافات القصيرة على مر التاريخ مع تسع ذهبيات أولمبية، الى إرجاء دورة الألعاب الصيفية لعامين، وإقامتها في السنة نفسها لأولمبياد بيجينغ الشتوي 2022، قبل أشهر من موعد رياضي كبير أيضاً هو نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر.

وأوضح: "اعتقد ان الحل المريح هو التأجيل لعامين ووضعها (الدورة الصيفية) في العام ذاته للأولمبياد الشتوي، ثمة بعض الرياضيين الذين باتوا على حافة الاعتزال، وهذا قد يضر بهم، لكن في الواقع علينا التركيز على ما هو (الأفضل) بالنسبة الى الجموع".

وكان الاتحاد الأميركي لألعاب القوى والاتحاد الأميركي للسباحة، من أبرز المطالبين بإرجاء الألعاب، وذلك من خلال رسالتين بعثا بهما الى اللجنة الأولمبية والبارالمبية المحلية.

وظهر تباين في الآراء على الصعيد الأميركي في الأيام الماضية، إذ أن مسؤولي اللجنة الأولمبية المحلية أعربوا عن تأييدهم لموقف رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ، بأنه من المبكر اتخاذ قرار بشأن مصير الألعاب، مع تبقي أكثر من 4 أشهر على موعد انطلاقها.

وأدى تفشي فيروس كورونا لتعليق الغالبية العظمى من الأحداث الرياضية حول العالم، وصولاً إلى إلغاء بعضها أو إرجاء مواعيد كبرى كانت مقررة هذا الصيف، أبرزها كأس أوروبا وبطولة كوبا أميركا لكرة القدم.