"منع تجوّل قسري" في الشمال... انتشار الجيش وإجراءات صارمة (صور)

وفق شعار "مجبر أخاك لا بطل"، ينفّذ الشماليون اليوم "منع تجوّل قسري" فرضته التدابير العسكرية، بعدما رفض الكثيرون منهم في الايام الماضية تطبيق الحظر الاحترازي، منعاً لانتشار فيروس كورونا، وحفاظاً على السلامة العامة. وقد شهدت مدينة طرابلس وجارتها الميناء اليوم تدابير مشددة، كما بقية المناطق الشمالية، فغابت الحركة عن الشوارع "إلّا الضروري منها".

فقد بدأ الجيش منذ ساعات الصباح الأولى تنفيذ انتشار واسع في مدينتي طرابلس والميناء وذلك لتطبيق قرار الحكومة بفرض حظر التجول ومنع الوجود في الطرقات وعدم التجمع في الاماكن الخاصة والعامة والالتزام بإقفال المحال والمقاهي.

وقد أقام الجيش حواجز عند مداخل مدينة الميناء وسط إجراءات صارمة لمنع التجول الا في الحالات الضرورية وذلك حفاظا على سلامة المواطنين ومنعاً لتفشي فيروس كورونا.

وظهرت شوارع طرابلس وكورنيش مدينة الميناء على غير عادتها خالية من المارة، الامر الذي يؤكد استجابة المواطنين وحجر انفسهم في المنازل للسيطرة على تفشي فيروس كورونا.

ولان هنالك تفاوتاً في التزام المواطنين بالحجر المنزلي في الاسواق الداخلية، فقد دخلتها القوى الامنية وبدأت بالعمل على ضبط الوضع لمنع التجمعات حفاظاً على السلامة العامة.

وفي زغرتا واهدن تشددت القوى الامنية في تطبيق قرار الحظر فغابت الحركة عن الشوارع وبقيت المحال مقفلة الا المستثناة من قرار الحظر، وتابعت الشرطة البلدية في زغرتا اعمال المراقبة في الشوارع وقياس حرارة الوافدين الى المدينة ومنعت دخول "من ليس له شغل" فيما نظمت حركة الزبائن في الافران والصيدليات ومحال بيع اللحوم الطازجة.

وفي اهدن كما أفادنا عضو المجلس البلدي شفيق غزالة: "يلتزم الاهالي بالحجر المنزلي وان دوريات الجيش تجوب الشوارع منعا لاي خرق لقرار الحظر كما ان الشرطة البلدية تواصل اقامة الحواجز عند المدخلين الوحيدين للبلدة بعد اقفال المنافذ الاخرى ويجري التشديد من جهة مدخل زغرتا طرابلس الكورة لكون الوصول الى المدخل الاخر من جهة بشري مؤمن من بلديات قضاء بشري ومن بلدية كفرصغاب قضاء زغرتا".

وتوجه رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا السيد زعني خير الى الاهالي ببيان حول تدابير الكورونا وفيه:

" في إطار إلتزامه القيام بكل ما يبعد شبح وباء كورونا ويحدّ من انتشاره، وإحساسا منه بالواجب الإنسانيّ والصحيّ وإدراكاً منه لمخاطر هذا الوباء على الجميع، أصدر إتّحاد بلديات قضاء زغرتا تباعاً سلسلة من البيانات التطبيقية لمقرّرات مجلس الوزراء ولجنة إدارة الكوارث ووزارة الصحة العامة والصليب الأحمر اللبناني دعا فيهما الى الاقفال لحماية الافراد من هذا الوباء القاتل، تلا ذلك ندوات توعوية، كما قام بتسيير دوريات لمراقبة تطبيق الإجراءات في كافة بلدات قضاء زغرتا".

وتابع :"لن نتهاون مع أحد ممّن يخرجون عن هذا الإلتزام في التدابير المطلوبة ونناشد البلديات وغيرها من السلطات المحلية التشدّد بما يلي:

- منع التجوّل إلا للضرورات القصوى حتى إشعار آخر.

- حصر مداخل البلدات والقرى لمراقبة حركة المواطنين الضرورية ضمن إطار الوقاية والتدابير المطلوبة لتطبيق العزل الصحي لكل بلدة عن باقي البلدات والقرى بشكل تام.

- عدم السّماح للسّوريين بشكل خاص وللأجانب بشكل عام بالتجوّل أو التجمّع.

- مراقبة تطبيق التدابير والتعليمات اللّازمة في المحال الغذائية والصيدليات والأفران ومحطات الوقود بشكل صارم.

- الإبلاغ عن أي مخالفة لتلك التدابير وإن مخالفة أيّ من محال البيع المحددة أعلاه سيعرّضها لتدبير الإقفال بالشمع الأحمر بالتنسيق مع السلطات الإدارية المختصّة وتستمرّ هذه التدابير الوقائية الواجبة حتى إشعار آخر من تاريخ إصدار هذا البيان.

ووضع اتّحاد البلديات خطاً سخناً رقم 71/706413 للاستفسار والمساعدة والإبلاغ عن أي أمر أو حالة مشتبه فيها، وعن أي مخالفة للتّعليمات والتدابير المعتمدة وذلك 24/24 يومياً.

وفي البترون نفذت القوى الامنية تدبير الحظر فخلت الشوارع من المارة واقفلت المحال كلها وسطر محضر ضبط صباح اليوم لشاب من كفرعبيدا يقوم برياضة المشي على طريق البترون – كفرعبيدا كما نظمت قوى الأمن محضر بحق 8 أشخاص من التابعية السورية يمارسون هواية الصيد في البترون، خارقين قرار الحكومة بالتعبئة العامة والتزام المنزل للحد من انتشار فيروس “كورونا”.

وفي الكورة تنفذ القوى الامنية تدابير الحظر بتشدد فيما تتابع البلديات اجراءات التعقيم واقامة حواجز التدقيق بالداخلين الى البلدات الكورانية من جميع المداخل والمخارج من جهات زغرتا وبشري وطرابلس وشكا.

وفي الضنية، بدأت وحدات الجيش الانتشار واقامة الحواجز منذ ما بعد منتصف الليل فخلت الشوارع صباحا من المارة وبقي الناي في منازلهم فيما واصل اتحاد البلديات اقامة حواجز التعقيم عند مدخل القضاء من جهة عشاش وكذلك قياس الحرارة ومنع الغرباء من الدخول الى القضاء.

وفي بشري يواصل اتحاد بلديات القضاء والبلديات اقامة الحواجز واعمال التعقيم ومراقبة الداخلين الى القضاء فيما يسير الجيش دوريات ويقيم حواجز في المنطقة وسط التزام تام من الاهالي بالحظر المنزلي الذي كانوا بدأوه اختياريا منذ مدة.

البترون

بدأ الجيش وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية تسيير الدوريات في منطقة البلدة لضبط حركة التجول وتنظيمها في إطار الضرورات القصوى، وذلك عملا بمقررات مجلس الوزراء. وتم تسطير عدد من محاضر الضبط بحقّ مخالفي القرارات بمنع التجول.

وتواصل الهيئات المحلية والبلديات البترونية تدابيرها وإجراءاتها للحد من انتشار فيروس كورونا"وحماية الأهالي من أي إصابات، التزاماً بقرارات الوزارات المختصة والجهات المعنية ولجنة الطوارئ التي شكّلها اتحاد بلديات منطقة البترون، ما أدّى إلى تراجع حركة السير وسيطرة حال من الشلل في كافة بلدات وقرى المنطقة.

محمرش

دعت بلدية محمرش ـ البترون، وبناء لتوجيهات وزارة الداخلية والبلديات - وزارة الصحة العامة وجميع المراجع المختصة، "للإلتزام بأقصى درجات الحجر المنزلي وعدم الخروج إلا عند الضرورة القصوى بالاضافة الى وجوب وضع كمامات عند القيام بأي حركة داخلية وخاصة لشراء الحاجيات من المحلات التجارية التي على أصحابها الإنتباه والتعقيم" .

وأعلنت أنّ "حراس البلدية جاهزون بشكل دائم وبالتعاون مع بعض المتطوعين لعدم السماح بدخول الباعة والسوريين إلى البلدة ،واخراجهم فوراً ، وهذا يتطلب التعاون وخاصة لجهة العمال السوريين بعدم إستقبال أحد وبعدم الخروج حيث يسكنون إلا للتبضع فقط وستقوم البلدية بحملة تعقيم الأماكن العامة بشكل دوري وهي بصدد إتخاذ قرارات حسب معطيات المرحلة وما سيصدر عن السلطات المختصة.

تحوم

وفي بلدة تحوم، تعمل البلدية على تنفيذ توصيات لجنة الطوارئ الطبية قام الدكتور وهيب هيكل، يرافقه شرطي البلدية بمعاينة جميع المستخدمين والعمال في الشركتين العاملتين ضمن نطاق البلدة،  وقد جاءت نتيجة معاينة الحرارة والحنجرة مرضية لا تدعو للقلق. وتم إبلاغ ادارة كل من الشركتين بإلزامية إجراء فحص الحرارة يومياً والإبلاغ عن أيّ تطور والالتزام الدقيق بضرورة البقاء في اماكن العمل والمنازل المخصصة للمستخدمين في الشركة وعدم خروجهم إلى طرقات البلدة تحت طائلة اتخاذ التدابير القانونية الرادعة في حال عدم الالتزام.

وستباشر البلدية غداً بتعقيم طرقات البلدة الرئيسية والفرعية مداخل المنازل والمؤسسات المختلفة، وذلك بعد تعقيم مباني الكنيسة وصالة الرعية والبلدية.

ودعت أهالي البلدة وسكانها والمؤسسات المختلفة فيها إلى الالتزام الدقيق بتعليمات مجلس الوزراء ووزارة الصحة العامة والتزام المنازل على ان لا يخرج سوى شخص واحد فقط من المنزل في حال الضرورة القصوى وعدم التجول والتجمعات وذلك حفاظاً على السلامة الشخصية والسلامة العامة. كما اتخذت البلدية قراراً بمنع دخول سيارات باعة الخضار والخردة وجمع الحديد من دخول القرية .وعلى من يرغب من السكان والاهالي المساعدة في هذا الامر الاتصال بالبلدية على الارقام : ٧٠٢٠٧٩٨٥ - ٧٠٤٤١٥٢٧ – ٧٦٨٤١٩٩١.

وأكدت البلدية أنّها "تعمل بموجب تعليمات الحكومة والادارات المعنية وعلى الاهالي التعاون لما فيه مصلحة الجميع على أمل تخطي هذه الظروف الصعبة والدقيقة". وتمنّت على الاهالي "الاتصال خلال دوام العمل لأي طارئ وخلال النهار والليل على الارقام المذكورة اعلاه وذلك لتلبية الطلبات المختلفة وتسليم المعاملات المنجزة في البلدية."

آسيا

وأعلنت بلدية اسيا - البترون أنّه "عملا بقرار رئيس مجلس الوزراء، عملا بقرار خلية الطوارئ في اتحاد بلدية البترون وعملا بقرار خلية الازمة لبلدية اسيا تم تكليف فرق تعقيم للاماكن العامة وشوراع البلدة العامة، المحال التجارية و مداخل منازل البلدة على أن تتولى الشرطة البلدية اقامة حواجز على كافة مداخل البلدة لقياس حرارة الوافدين اليها وتسجيل معلومات عنهم ومراقبة دخول الاجانب الى البلدة ومنع دخول الباعة المتجولون باستثناء الباعة المتعاقدين مع المحال التجارية في البلدة. ومنعت البلدية تجول الاجانب تحت طائلة الملاحقة القانونية لهم باستثناء عمال المزارع الذين يمكنهم استحصال اذن مسبق من رئيس البلدية.

وطلبت البلدية من ابناء البلدة القاطنين خارجها اعطاء العلم في حال حضورهم والبقاء بالبلدة، داعيةً الجميع للتبليغ في حال شكوك او ظهور علامات فيروس كورونا او في الحالات القصوى رئيس البلدية وحددت عمل المحال التجارية من التاسعة صباحا حتى الخامسة مساء.

وحيّا رئيس البلدية جورج حلو الاهالي، شاكراً لهم تجاوبهم وتفانيهم بالعمل لابعاد هذا الوباء المستجد قدر المستطاع عن البلدة.