مشهد مؤثّر... انهيار مؤذن خلال رفعه الأذان بمصر (فيديو)

تداول روّاد موقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يُظهر مؤذناً بأحد المساجد في حالة انهيار خلال رفعه الأذان بصيغته الجديدة التي تضمّ عبارة "صلّوا في رحالكم.. أو بيوتكم"، تنفيذاً لقرار وزارة الأوقاف المصرية غلق المساجد كإجراء احترازي لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

وظهر خلال الفيديو انهمار المؤذن في البكاء متكئاً على حائط بجوار القبلة، وهو ما أثار تفاعل ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي الذين تداولوه على نطاق واسع، وأبدوا حزنهم على مفارقة صلاة الجماعة في المساجد، حيث تبادلوا عبارة "إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنّا على الحرمان من المساجد لمحزونون.. نستغفر الله ونتوب إليه، ولا حول ولا قوة إلا بالله"،

لكنّهم أكدوا عودتهم قريباً إليها، بعد أن يتم دحر فيروس كورونا.

من ناحيته، أكد الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أن 76% من المساجد التزمت بتنفيذ قرار الإغلاق ومنع صلاة الجماعة، في المحافظات المصرية، بعد مرور أول ساعة فقط من القرار، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن تصل نسبة التنفيذ إلى 100% في أول يوم.

وأضاف طايع، في تصريحات تلفزيونية، أن بعض المواطنين في كوم أمبو بأسوان، اعترضوا على إغلاق مراحيض المساجد، مشيراً إلى أنه لا بدّ من تكثيف التوعية، تجاه المواطنين والجماهير، مؤكداً أنه لم يثبت وجود أي حالة لفيروس كورونا في مسجد أو انتقال للعدوى خلال المساجد.

وحول صلاة الجنازة أكد رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف أنها تُصلّى بالمقابر أو الساحات البعيدة عن المساجد، بخاصة أنها لا تتطلب السجود أو الركوع، مشيراً إلى أن قرار إغلاق المساجد موحّد ولا يُمكن أن يُخترق تحت أي مسمى، وأنه إذا حدث أي تجمّع من المواطنين لصلاة الجماعة خارج المسجد فسيجري التعامل معهم من خلال شيخ المسجد والمسؤولين في القرى لتوعيتهم بخطورة الموقف.

كانت وزارة الأوقاف المصرية قد أصدرت بياناً رسمياً، بشأن إيقاف الصلاة داخل المساجد، مؤكدة أنه بناء على ما تقتضيه المصلحة الشرعية والوطنية من ضرورة الحفاظ على النفس لكونها من أهم المقاصد الضرورية التي ينبغي الحفاظ عليها، وبناء على الرأي العلمي لوزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية وسائر المنظمات الصحية بمختلف دول العالم التي تؤكد الخطورة الشديدة للتجمعات في نقل فيروس كورونا المستجد "covid -19"، وما يشكّله ذلك من خطورة داهمة على حياة البشر.