الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

التأخر في إعلان نتائج فحوص كورونا الخاصة بمعهد مار أنطونيوس يتفاعل

المصدر: "النهار"
طوني فرنجية
التأخر في إعلان نتائج فحوص كورونا الخاصة بمعهد مار أنطونيوس يتفاعل
التأخر في إعلان نتائج فحوص كورونا الخاصة بمعهد مار أنطونيوس يتفاعل
A+ A-

تسود حالة من الاستياء الشعبي في زغرتا وقرى وبلدات القضاء جراء التأخر في إعلان نتائج فحوص الكورونا الخاصة بمعهد مار أنطونيوس للراهبات الأنطونيات في الخالديه - قضاء زغرتا، بعدما أُخذت العينات من التلامذة والأساتذة في المعهد إثر عِلم الإدارة بإصابة الاستاذ مارون كرم، رحمه الله، بالفيروس واختلاطه بالطلاب والطاقم الاداري قبل أن يبدأ العزل والحجر الصحي.

ففي التاسع من آذار أجريت الفحوصات لكل من اختلط بالأستاذ كرم في المعهد، ولم تصدر النتائج وتبلَّغ إلا منذ يومين، ليتبين أن هناك إصابتين أتت نتائجهما إيجابية، وهذه كارثة أخرى حيث إن هاتين الإصابتين اختلطتا مع أشخاص آخرين، علماً أن أستاذ المعهد سبق وأوضح لـ"النهار" أنه "تلقى اتصالاً هاتفياً من المعنيين في صحة زغرتا الذين أخذوا العينات إلى بيروت، يبلغه شفوياً أن الفحوصات كلها سلبية، ما أشاع ارتياحاً لدى الجميع وتابعوا اختلاطهم بالناس والأهالي بشكل طبيعي"، ليفاجأوا بالتبليغ الخطي الذي تأخر كثيراً عن الموعد المفروض والذي لو حدث بوقته لما كانت حالة الهلع والخوف مسيطرة الآن في القضاء.

من يتحمل المسؤولية؟ على هذا السؤال أجاب رئيس بلدية رشعين، الدكتور مروان علماوي، الذي يتابع بدقة الوضع في بلدته بعد رصد إصابتين فيها من أبناء البلدة الذين كانوا في إحدى البلدان الأوروبية الموبوءة واللذين تحجر البلدية عليهما وعلى كل من خالطهما وتتابع تطور أوضاعهم بكل دقة وتفصيل.

الدكتور علماوي، وفي اتصال مع "النهار"، قال: "المشكلة التي نعاني منها في الأطراف هي مركزية القرار إن لجهة التحاليل أو لجهة إعلان النتائج، ونلاحظ أن الأفضلية هي لبيروت وكأن "كورونا" محصور في بيروت، وأن المعالجة محصورة بالسكان هناك، والمناطق تأتي بعدها، والتأخير يؤدّي إلى ما وصلنا إليه ويكون قد فات الأوان، وهذا غير مقبول وغير مسموح به لأننا في المناطق كما في بيروت لبنانيون أيضاً، وعلى وزارة الصحة عدم حصر مركزية القرار إسراعاً في المعالجة وتخفيف الاصابة لأننا إذا تداركنا الأمر باكراً نكون حققنا الغاية من الحظر".

وصدر عن بلدية رشعين بيان وفيه: "نعلم المواطنين عن وجود حالة كورونا في البلدة لأحد سكانها القادمين من الخارج وأحد أفراد عائلته .

تودّ البلدية أن تطمئن الجميع أنهم بحالة صحية جيدة ولا يعانون من أي عوارض ولم يحتكوا مع عدد كبير من الناس إذ إنهم لجأوا إلى العزل المنزلي الطوعي.


تقوم البلدية بالاتصال بالأشخاص الذين احتكوا معهم لعزلهم في المنزل، وتتابع حالتهم وتعمل على متابعة الإجراءات الواجب أخذها حسب توصيات وزارة الصحة اللبنانية ومنظمة الصحة العالمية".

بدورها، رئيسة بلدية كفردلاقوس زينة نكد أكدت "أن المصاب غسان الأرو لا يقيم في نطاقها الجغرافي لكنها اتخذت كل تدابير الحماية والوقاية اللازمة للحفظ على الأهالي عبر إقفال المنافذ المتعددة وحصرها بمنفذين اثنين، واحد من جهة زغرتا والثاني من جهة رشعين، وبدأنا عمال التعقيم، وستكون لنا حواجز قياس الحرارة وتعقيم السيارات قبل دخولها إلى البلدة".

رئيس اتحاد بلديات الضنية رئيس بلدية دير نبوح محمد سعدية، وهي البلدة التي على حدود جغرافية مع رشعين وكفردلاقوس وعلى تماس مع الاهالي في البلدتين اللتين يقيم في نطاقهما السيد غسان الأرو، أشار إلى أن "البدية والاتحاد أخذا كل الاحتياطات اللازمة والاجراءات الممكن تنفيذها والكل يعي خطورة الموقف، وبدأنا اليوم تعقيم السيارات قبل دخولها إلى المنطقة عند حاجز عشاش بالتنسيق مع الجيش اللبناني لحماية صحة الاهالي".

من جهته، اكد النائب ميشال معوض "أننا متجهون إلى كارثة حقيقية إذا استمر التقصير في الدولة لناحية الإسراع في إجراء فحوصات "كورونا" وإعلان النتائج"، داعياً إلى "محاسبة المسؤولين عن هذا التقصير"، محمّلاً الدولة والمواطن مسؤولية مزدوجة".

داعياً "المواطنين إلى التزام منازلهم وكل من اختلط مع الشخصين المصابين إلى أن يعلنوا عن أنفسهم لإجراء الفحوصات لهم ومتابعة حالاتهم".



اما النائب اسطفان الدويهي فقال في بيان: "أناشد أهلنا في قضاء زغرتا الزاوية أولاً الالتزام الكامل بالاجراءات المعلنة حرصًا على سلامتهم و صحتهم، وأن لا يكونوا سببًا في تفاقم المحنة، كما أناشد مؤسسات المجتمع المدني والهيئات الصحية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية أن تسارع إلى تجنيد كل إمكاناتها ووضعها في إطار خطة الطوارئ التي يجب أن تعلن وبأقصى سرعة ممكنة، نحن في معركة مع الوقت ولا يجوز التأجيل أو التسويف، ولا أذيع سرًّا إن قلت إننا بتكاتفنا ودعمنا وجهدنا ووضوح رؤيتنا وترجمة كل هذا إلى برنامج عمل واقعي نستطيع معًا تجاوز هذه المحنة والانتصار في مواجهة هذا الوباء القاتل.".

وأضاف: "أهلنا الأحباء، من له خبرة في مجال الصحة فليتقدّم، من له خبرة في مجال العمل الاجتماعي فليتطوّع، من له إمكانات مالية فليتبرّع، من لديه أفكار فليقدّمها، من لديه علاقات مفيدة فليفعلها. نعم، نحن نحتاج لكل جهد ولكل إسهام وكل مبادرة وكل فكرة، معًا نحمي أهلنا ونتجاوز هذه المحنة".

النائب طوني فرنجيه كان دعا إلى التزام الحجر المنزلي وشدد على ضرورة التقيد به منعا لانتشار الوباء وحفاظا على سلامة الاهالي .

وبعد يبقى السؤال المطروح هل لبنان هو بيروت وضواحيها فقط؟ وهل الاهالي في المناطق والاقضية الاخرى هم درجة ثانية او ثالثة او رابعة؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم