بعدما فارقت الحياة... عائلة ايمان العلي: "ننتظر نتيجة فحص كورونا وسنتحرك قضائياً اذا كانت سلبية"

ايمان العلي اسم جديد اضيف في الامس إلى الاسماء التي تداول احتمال اصابتها بالكورونا ودفعها حياتها ثمن التقاطها العدوى. الخبر انتشر في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ليزيد من خوف اللبنانيين من الفيروس المستجد الذي أرعب العالم بعد انتشاره، لكن عائلة الضحية في حالة من الغضب الشديد لتقاذف ما اعتبرته شائعة لا صحة لها الى الان وكما قال موسى ابن شقيق العلي: "اطلقت الشائعة احدى الوسائل الاعلامية من دون التأكد من صحة الخبر وقبل ان يجرى لعمتي فحص كورونا، نحن الان ننتظر نتائج الفحص وسيكون لنا تحرك قضائي ضد الوسيلة الاعلامية ومستشفى رفيق الحريري التي وصلتها الضحية وبعد 3 دقائق فارقت الحياة".

لكشف الحقيقة

قبل يوم من وفاتها قصدت العلي مستشفى الجية حيث نقلت بواسطة الصليب الاحمر، وكما قال موسى: "اجرت فحوصاً وصباح امس خرجت من المستشفى، فلو كانت تعاني مما تداول فكيف للمستشفى ان تسمح لها بمغادرتها، ومع هذا نصحها الطبيب ان تجري فحص كورونا على الرغم من انها لم تكن تعاني من اي عوارض الفيروس، فلم يكن لديها حرارة مرتفعة ولا سعال ولا تقيؤ، كانت تعاني من توقف في كليتها وضغط الدم، كانت تسير على قدميها بشكل طبيعي، طلبت من شقيقها الذي كانت برفقته مع زوجها وشقيقتها ايصالها لرؤية ابنها، اطلعها انهم سيتوجهون بداية الى مستشفى الحريري للانتهاء من الفحص وبعدها يوصلها اينما تريد، لكن ما ان وصلت حتى فارقت الحياة عند الساعة الثالثة والنصف من بعد الظهر، لذلك نريد كشف الحقيقة عما حصل معها وما اذا اعطيت دواء تسبب بموتها، وسنطلب مقاطع الفيديو منذ دخولها الى هناك حتى حلول الكارثة"، واضاف "سارعت الوسيلة الاعلامية المعروفة الى الاعلان ان خلف موت عمتي فيروس كورونا، وبسببها ستبقى في براد المستشفى ليومين، ولم يزرنا اي احد لتقديم واجب العزاء".

توضيح المستشفى

تنتظر عائلة العلي صدور نتيجة الفحص اليوم وعلى اساسه ستتحرك قضائياً، ولفت موسى الى ان "عمتي من السعديات تبلغ من العمر 40 سنة على عكس ما نشرته الوسيلة الاعلامية من انها في الخمسينات، ولديها ولد يبلغ من العمر 11 سنة"، في حين أوضحت إدارة مستشفى رفيق الحريري الجامعي تفاصيل وفاة العلي في طوارىء قسم فيروس كورونا في بيان اصدرته في الامس جاء فيه "حضرت ظهر اليوم مريضة الى طوارئ قسم كورونا تبين لحظة وصولها أنها كانت تعاني من ضيق تنفس وأن حالتها الصحية قد تدهورت فأجريت لها الإسعافات اللازمة من الفريق الطبي والتمريضي، لكن المريضة فارقت الحياة بعد تعرضها لهبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف القلب عن العمل. وقد أظهر التشخيص أن المريضة كانت تعاني من قصور مزمن في عضلة القلب، كما أظهرت صورة الطبقي المحوري للصدر (CT Scan) أنها لا تعاني من أي التهابات رئوية، وقد أجري لها فحص كورونا الذي لن تصدر نتيجته قبل يوم غد للتثبت مما إذا كانت مصابة بفيروس كورونا أم لا".