بعد منعه من بيع الخضر في الشارع بسبب إجراءات كورونا... محمد لـ"النهار": "الجوع قاتل" (فيديو)

مقطع فيديو لبائع خضر في منطقة البربير يقوم برمي رزقه على الأرض بعد حضور القوى الامنية والطلب منه ازالتها، اثار غضب رواد بعض مواقع التواصل الاجتماعي الذي عبروا عن سخطهم من عدم مساعدة الدولة الأسر الفقيرة توازياً مع اعلان خطة التعبئة.

محمد قصاب كان اليوم عينة عن عدد كبير من اللبنانيين الذين يعانون من عدم تمكنهم من العمل بعد خطة الحكومة لمنع انتشار فيروس كورونا، الا ان الفرق في هذه الحالة انها ليست المرة الاولى التي تطلب فيها القوى الامنية من محمد اخلاء المكان كون كما قال لـ"النهار" عربته "غير قانونية"، مشدداً على ان القوى الامنية لم تتعرض له، كذلك هو لم يتعرض لأي من عناصرها وكل ما في الامر ان طلبهم اثار حفيظته ما دفعه الى الاقدام على خطوة رمي رزقه على الارض، لافتا الى انه "سبق ان سطّر بحقي عدة محاضر ضبط وقد أضيف لها اليوم واحد جديد سأضعه كما البقية في الدرج".

"من أين أعيش؟"

محمد قصاب ابن بيروت والد لفتاة وشاب، ورث مصلحة بيع الخضر عن والده، منذ صغره وهو يسترزق منها، حيث قال: "أقصد يوميا سوق الخضر، أشتري البضاعة، أقوم بحملها كالعتال الى منطقة البربير، أمضي اليوم تحت الشمس الحارقة والبرد القارس من أجل أن أجني قوت عائلتي، ليس في يدي مصلحة أخرى، وبدلا من ان تقف الدولة الى جانبي تحاول ما في وسعها لقطع رزقي". وأضاف: "ايجار منزلي 500 دولار، وأنا "مكسور" على ثماني فواتير للبضائع، ابنتي وزوجتي مريضتان، احتاج الى أدوية لهما، مصروفي اليومي لا يقل عن 80 الف ليرة فمن أين أعيش اذا لم ابع الخضر"؟

لا للاستسلام

يرفض محمد تحديد المبلغ الذي خسره اليوم بسبب الحادث الذي حصل معه عند الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر، حيث يقول: "عوضي على الله فالجوع قاتل، ما قمت به نتيجة حرقة قلبي، وقد تم حجز عربتي، الا ان ذلك لن يحل دون توجهي في الغد الى العمل، فلن اقف مكتوف الايدي واترك عائلتي من دون قوت يومها، فلو أن الدولة تخشى على مواطنيها من فيروس كورونا كما تدعي لما قبلت ان يموتوا من الجوع فالنتيجة واحدة".