الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

منع تجول غير معلن في الشمال بسبب الكورونا

طوني فرنجية
منع تجول غير معلن في الشمال بسبب الكورونا
منع تجول غير معلن في الشمال بسبب الكورونا
A+ A-

في اليوم الثاني للتعبئة العامة، وحالة الطوارئ الصحية التي أعلنتها الحكومة لمواجهة فيروس "كورونا"، سُجّل التزام أكبر وأشمل من اليوم الاول حتى بدا الأمر و كأنّه منع تجوّل غير معلن.

الشوارع في الشمال خالية إلا من السيارات القليلة التي تمر من وقت لآخر، والعناصر الأمنية منتشرة على الطرقات تمنع التنقل بين المناطق بالفانات، ودوريات شرطة البلدية التي تتولى مهمة مراقبة منع التجمعات، وإقفال المحال التجارية، باستثناء الصيدليات والأفران ومحال بيع المواد الغذائية التي بقيت أبوابها مفتوحة.

هذا الالتزام عكسه الخوف المتزايد عند الاهالي جراء ارتفاع أعداد المصابين في لبنان بحسب التقارير الرسمية وما يتم الافصاح عنه في مواقع التواصل الاجتماعي من اشتباه باصابة هنا وأخرى هناك ما أربك الجميع ونشر الرعب فأقفلت الكنائس والمساجد وهي المرة الاولى التي تمتنع فيها دور العبادة عن استقبال المصلين خوفاً من انتقال العدوى اليهم جراء اكتظاظ الأماكن بالمصلين، علماً بان الاهالي في غالبهم يعودون الى الله في أيام الشدائد والمحن طالبين الرحمة والرأفة وإبعاد الغضب.

فللمرة الأولى منذ انتشار المسيحية في الشرق وقيام أول كنيسة مارونية في اهدن سنة 749 لم تقرع أجراس الكنائس لا لقداديس الصباح، ولا لصلوات المساء في رعية اهدن- زغرتا التي لم تقفل ابوابها خوفاً الا في زمن كورونا.

كذلك حال رعية بشري والبترون والكنائس المارونية في طرابلس والكورة، إذ استعيض عن القداديس والصلوات بزياحات سيارة للقربان المقدس في البترون حيث جال راعي الابرشية المطران منير خيرالله على البلدات والقرى حاملاً القربان المقس مباركاً الشوارع والبيوت والمؤمنين ومصلياً "لرفع الغضب".

أما في زغرتا فقد اعتمدت الرعية الحضور التلفزيوني عبر محطتها على "ال cable vision" ومحطة "zgharta channel " لتدخل الى كل بيت يرغب بسماع كلمة الله عبر القداديس والزياحات والسهرات الانجيلية والصلوات والتراتيل.

وفي بشري أضيئت الشموع ليلا مترافقة مع الصلوات البيتية لكي ينجي الله لبنان وأهله من هذا الوباء القاتل.

وفي الكوره جال الكهنة في الشوارع والبلدات مباركين المؤمنين برش الماء المصلى عليه داعين الى التعمق في الصلاة لاجتياز هذه المرحلة الرهيبة في تاريخ الشعوب والامم.

وفي طرابلس والقلمون والضنية كانت امس ليلة التكبيرات التي سمعت من كل مكان ورفعت خلالها الادعية والصلوات من اجل الخلاص من هذا الوباء في حين تعمل دار الفتوى في الشمال على معالجة بعض الثغرات التي طرأت على اقفال المساجد حيث ان المؤمنين او الائمة فتحوا بعضها لاقامة صلاة الجماعة فعادت دار الفتوى للتأكيد على ضرورة تنفيذ ما صدر عن مفتي الجمهورية اللبنانية بهذا الخصوص.

وعلى صعيد تدابير الحماية التي تنفذها البلديات الشمالية لمنع انتشار وباء كورونا تقيم الشرطة في بلديات شمالية عدة حواجز لمراقبة تقيد الداخلين اليها بالارشادات الصحية الرسمية وتمنع من لا يتقيد بها من الدخول الى نطاقها الجغرافي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم