قصة كلب يعيش قرب ضريح أصحابه منذ 15 عاماً!

حسام محمد

على الرغم من أنّها ليست الأولى من نوعها، إلّا أنّها بالفعل قصة مؤثّرة جداً، والتي هي قصة أحد الكلاب الروسية، الذي لا يزال يعيش بالقرب من ضريح أصحابه منذ قرابة الـ 15 عاماً.

تناقلت وسائل الإعلام الروسية، ومنها وكالة "سبوتنيك"، قصة كلب لم تكشف عن اسمه، كان جرواً صغيراً عندما نجا من حادثة مأسوية تعرضت لها سيارة كان وأصحابه فيها، ليكون الناجي الوحيد، حيث لاقى جميع أفراد العائلة التي كانت تربيه حتفهم حينها.

وأوضحت أنّه عند تم دفن الأسرة في قرية قريبة من مدينة تشيرنوغولوفكا، وضع الأقارب نصباً تذكارياً على القبر، وربطوا به الكلب الذي كان جرواً، لسبب مجهول، ليعودوا بعد 6 أيام ويطلقوا سراحه، إلّا أنّ الجرو لم يترك المكان.

وما زال هذا الكلب يحرس الضريح منذ 15 عاماً تقريباً حتى اللحظة، لتصبح قصته أحد أشهر القصص التي تتناولها القرية وما حولها، الأمر الذي فتح مجالاً أمام سكان المنطقة لزيارة هذا الكلب والاهتمام به، عبر تقديم الطعام له، وتأمين احتياجاته.

ويعيش الكلب بلا مأوى دائم، على الرغم من أنّ كثيرين قاموا ببناء مأوى خاص له، إلّا أنّ خدمات الطرق كانوا يقومون بهدمه باستمرار بحجة أنّ هذا الأمر مخالف.


ويعاني الكلب، بحسب التقرير، من اكتئاب شديد حتى اليوم، إذ أوضح أحدهم أنّه لا يقترب من الناس ولا يتعامل معهم، قائلاً: "نترك له الطعام ولا يقترب إلا بعد رحيلنا، ولا يحب أن يداعبه أحد".