المدة الزمنية التي يعيش خلالها فيروس كورونا على الأسطح

ترجمة كارين اليان ضاهر

أصبحت الطريقة التي تنتقل فيها العدوى من فيروس كورونا معروفة نسبياً حيث أظهرت كافة المعطيات والدراسات أنه ينتقل عبر قطيرات من سعال أو عطس شخص مصاب أو من خلال لمس الأسطح الملوثة بالفيروس. أما بالنسبة إلى المدة التي يعيش فيها الفيروس على الأسطح، فقد تضاربت الدراسات حول هذا الموضوع فيما تكثر التساؤلات حوله لمعرفة المدة التي يبقى فيها الفيروس فاعلاً وقادراً على الانتقال بالعدوى. آخر الدراسات حول هذا الموضوع نشرت في Business Insider أكدت مبدأ أنه يمكن أن ينتقل الفيروس من خلال السعال والعطس وأيضاً بلمس الاسطح الملوثة ولمس الفم أو العينين أو الأنف بعدها فيما أوضحت المدة التي يمكن أن يعيش خلالها الفيروس على كل من هذه الأسطح على اختلافها. مع الإشارة إلى أن عوامل كثيرة تلعب دوراً لتحدث هذا الفارق بين كل منها كالحرارة والرطوبة ونوعية السطح المعني.بشكل عام تراوح المدة التي يعيش خلالها الفيروس على الأسطح بين الساعات والأيام. في الدراسة الصادرة عن National Institutes Of Health تبين:

-يعيش الفيروس مدة تصل إلى 4 ساعات على النحاس

-يعيش مدة تصل إلى يوم واحد على الكرتون

-يعيش مدة تصل إلى 3 ايام على البلاستيك والستانلس ستيل

وقد قارن الباحثون بين فيروس كورونا المستجد وفيروس سارس وتبين ان الفيروسين يعيشان لمدة اطول على الستاينلس ستيل ومادة الـPolypropylene أحد أنواع البلاستيك المستخدم بكثرة في صناعة الألعاب وقطع السيارات. وفيما عاش الفيروسان مدة تصل إلى 3 ايام على البلاستيك، بقي فيروس كورونا المستجد على الستاينلس ستيل لمدة تصل إلى 3 ايام.

في المقابل تبين في الدراسة أن فيروس كورونا المستجد يبقى 3 مرات أكثر من السارس على الكرتون أي 24 ساعة في مقابل 8 ساعات يعيش فيها السارس على المادة نفسها.

وكانت دراسة حول الموضوع نفسه قد قارنت بين فيروسي سارس وكورونا المستجد، واظهرت أن فيروس سارس يعيش مدة يومين على الستاينلس ستيل على حرارة 20 درجة مئوية وأربعة ايام على الخشب والزجاج وخمسة أيام على المعدن والبلاستيك والسيراميك. هذا فيما عاش فيروس سارس مدة 9 أيام على البلاستيك على حرارة الغرفة.

كما بقي فيروس سارس نشطاً لمدة ساعتين إلى 8 ساعات على الألمينيوم وأقل من 8 ساعات على اللاتيكس. ويبدو أن الفيروسات عامة تبقى نشطة على الأسطح الملساء لوقت أطول كمقابض الأبواب والطاولات، فيما لا تعيش للمدة نفسها على الأسطح غير الملساء كالشعر والقماش والأوراق النقدية، فيما تشير إلى أن القطع النقدية المعدنية قد تنقل الفيروسات أكثر من الأوراق النقدية، فيما لا بد من اعتبار الأوراق النقدية والقطع النقدية المعدنية كلّها ملوثة ومصادر للفيروسات ما يسستدعي غسل اليدين بعد لمسها. كذلك بالنسبة إلى الهاتف الخلوي الذي يمكن أن يحمل الفيروسات والجراثيم من هنا اهمية تعقيمه.

من جهة أخرى، تبين في دراسة في Journal of Hospital Infection أن فيروس كورونا يتأثر بالحرارة وأن المدة التي يمكن أن يعيش فيها فيروس سارس على الأسطح انفخفضت إلى النصف لدى ارتفاع الحرارة فيما تعتبر الرطوبة العالية والهواء ومعدلات الحرارة المعتدلة كلّها عوامل إيجابية تساعد الفيروس ليعيش لمدة أطول. وهذا ما يفسّر أيضاً كون الفيروسات المسببة لأمراض الجهاز التنفسي هي موسمية .