بوتين قد يواصل حكمه حتى 2036... ما الذي يخشاه؟

بعد حوالي عقدين من الزمن، حين تخطّت فترة حكم الضابط السابق في "كاي جي بي" فترة حكم الزعيم السوفياتيّ ليونيد بريجنيف، سئل بوتين عن مصير روسيا بعد تقاعده. حدث ذلك خلال مؤتمر لمنتدى المستثمرين في روسيا سنة 2018. ردّ بوتين قائلاً: "لِمَ العجلة؟ لست مغادراً إلى أيّ مكان بعد."مخاطرة في لحظات غامضة؟يمكن أن يصبح الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين بعد التعديلات الدستوريّة الأخيرة السياسيّ صاحب فترة الحكم الأطول في روسيا متخطياً بذلك حكم الزعيم السوفياتي السابق جوزف ستالين. لا تزال التعديلات الروسيّة التي أقرّها مجلسا الاتّحاد والدوما بحاجة لموافقة المحكمة الدستوريّة قبل أن يصار إلى طرحها على المواطنين من خلال استفتاء عام. ستمكّن هذه الخطوة الرئيس الروسيّ من البقاء في الحكم حتى سنة 2036 أي حين يكون قد بلغ الثالثة والثمانين من عمره. توقّع النقّاد الغربيّون أن يكون بوسع بوتين إيجاد طريقة معيّنة للبقاء في الحكم بعد سنة 2024 كما فعل في المرّة الأولى سنة 2008 حين استمرّ كرئيس للوزراء في عمليّة تبادل مع دمتري ميدفيدف بسبب منع الدستور الرئيس من الترشّح لولاية ثالثة. وتمّ تعديل الدستور الروسيّ أيضاً لجعل ولاية الرئيس ستّ سنوات قابلة للتجديد مرّة واحدة بدلاً من أربع سنوات.تنتشر أسئلة متعدّدة عن أسباب سعي بوتين للبقاء في السلطة بعدما بات حكم روسيا اليوم أصعب ممّا كان عليه في السنوات الماضية. لم تعد شعبيّة بوتين، أقلّه وفقاً لاستطلاع رأي مركز "ليفادا" الروسيّ، كما كانت منذ سنوات ماضية. ففي استطلاع صدرت نتائجه أوائل كانون الثاني الماضي، وصلت شعبيّته إلى 35% وهي نسبة متدنّية بشكل قياسيّ. ولدى بوتين مشاكل كثيرة ومستجدّة تتراوح بين تنويع الاقتصاد وحرب "أسعار النفط" مع السعوديّة وانخفاض النموّ الديموغرافيّ وغيرها. يمكن أن يقدّم كتاب...