15 عاماً... والمفتاح بلا بديل!

لا ندري كم يمكن المغامرة بمقاربة مسائل سياسية جوهرية الآن فيما لبنان يكاد يصبح في عزل شامل جراء هستيريا الرعب التي اثارها فيروس كورونا والتي لا تبقي مكانا لأي مقاربات من خارج هذا الواقع العصي على الوصف. ومع ذلك لن يكون منطقيا تجاهل محطة مفصلية في تاريخيتها ورمزيتها وفي ظل ما آلت اليه أحوال لبنان السياسية والاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة بانهياراتها، عنينا بذلك الذكرى الـ15 لانتفاضة 14 آذار 2005 الغنية عن اعادة اسباغ الاوصاف عليها. والحال ان هذه المقاربة تفرض نفسها من منطلق واقع بات تكريسه يتقدم قائمة الاخطار ذات الامتداد الوطني الميثاقي الشامل وليس السلطوي فحسب لان وقائع الاشهر الاخيرة وحدها اثبتت بما لا جدل فيه ان الخلل الذي استتبع تفكك تحالف 14 آذار...