الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

هشاشة الحكومة تستنهض الغضب الشعبيّ

مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
هشاشة الحكومة تستنهض الغضب الشعبيّ
هشاشة الحكومة تستنهض الغضب الشعبيّ
A+ A-
من لم يحسب حساباً للتحوّلات الجذرية عام 2020، دهمه الوقت وفاجاته المتغيّرات. من يعش سيذكّر أولاده وأحفاده ويسرد لهم في الأمسيات قصص ما حدث ويحدث وسيحدث. كأن يخبرهم بأنّ اللبنانيين نزلوا الى الشوارع وافترشوا الطرق في سبيل استعادة السيادة ودحر الفساد. ربما سيخبرهم أيضاً عن "الكورونا"، اذ يتحوّل كظم الغيظ الناجم عن اعتبارات صحيّة إلى طاقة داخليّة لا بدّ من أن تولّدها الساحات لحظة أوانها. حتّى أن غضب الطبيعة الذي فرض الفيروس، وقف الى جانب انتفاضة اللبنانيين سادلاً شمّاعة الاستقلاليّة عن حكومة لم تنل رضى الشارع الغاضب، وما لبثت مقاربتها المتّخذة في التعامل مع الطارئة الصحيّة أن تحوّلت محطّ استنكار فئات مجتمعية واسعة تحت عنوان الاعتبارات السياسيّة. لولا "الكورونا" لكان الناس مكثوا في الشوارع، لا المنازل. يدور هذا الانطباع في فلك شباب الانتفاضة. لا شيء تغيّر و"الثورة" مستمرّة، رغم أنّ الاعتبارات الصحيّة حدّت من التجمّعات. وشكّلت الكيفية المعتمدة حكومياً في مقاربة "الكورونا" مادّة دسمة في النقاشات الشبابية وسُطّرت ملاحظات حول الاجراءات التي كان لا بدّ من اتّخاذها والآداء الذي وصفه كثيرون بالسيئ. ورُسمت علامات استفهام حول حجم الاصابات التي لا يدركها أصحابها. ولا تزال فئات واسعة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم