ترامب أعطى البنتاغون السلطة للردّ على هجوم العراق

قال وزير الدفاع الأميركي #مارك_إسبر، اليوم الخميس، إن الرئيس #دونالد_ترامب أعطى وزارة الدفاع (البنتاغون) سلطة لإمكانية الرد على هجوم شنته جماعة مسلحة تدعمها إيران في العراق أمس، وأسفر عن مقتل جنديين أميركيين وجندي بريطاني.

وقال إسبر للصحافيين في البنتاغون: "تحدثت مع الرئيس. وأعطاني السلطة لفعل ما ينبغي علينا فعله بما يتماشى مع توجيهاته".

ولدى سؤاله عما إذا كان أي رد أميركي قد يتضمن توجيه ضربات داخل إيران، قال إسبر إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة الآن، "لكننا نركز على الجماعة، أو الجماعات، التي نعتقد أنها نفذت هذا (الهجوم) في العراق، في الوقت الحالي".

الجنرال ماكينزي 

من جهة اخرى، قال جنرال أميركي بارز، اليوم الخميس، في تصريحات قد تفتح الباب أمام تصعيد محتمل مع إيران، إن جماعات شيعية في العراق هي على الأرجح المسؤولة عن هجوم أمس الأربعاء الذي أسفر عن مقتل بريطاني وأميركيين من أفراد القوات في قاعدة شمالي بغداد.

ولم يلق كينيث ماكينزي، الجنرال بمشاة البحرية الأميركية وقائد القيادة المركزية الأميركية، اللوم على جماعة بعينها. لكنه أشار إلى أن كتائب حزب الله المدعومة من إيران هي الوحيدة التي كانت معروفة بشن هجمات في السابق.

وقال في جلسة لمجلس الشيوخ: "ما زلنا نحقق في الهجوم، لكنني سأشير إلى جماعة كتائب حزب الله التي تعمل بالوكالة لصالح إيران. فهي الجماعة الوحيدة المعروف عنها أنها نفذت في السابق إطلاق نار غير مباشر بهذا النطاق على القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق".

وألقت الولايات المتحدة اللوم على كتائب حزب الله في هجوم في كانون الأول قتل فيه متعاقد أميركي، وأدى إلى مواجهات متبادلة في وقت سابق هذا العام قادت إلى قتل الولايات المتحدة للجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني وهجوم صاروخي إيراني أصاب أكثر من مئة جندي أميركي.

ويقول التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق إن 18 من صواريخ كاتيوشا عيار 107 مللي ضربت معسكر التاجي في العراق.

وقال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه إن في الإجمال 30 صاروخا أطلقت من شاحنة قريبة، لكن 18 منها فقط سقطت على المعسكر.

وفي إشارة على أن التوتر بين الولايات المتحدة وإيران يمكن أن يتحول إلى صراع مفتوح، أقر مجلس النواب الأميركي الذي يقوده الديموقراطيون تشريعا يقيد قدرة الرئيس دونالد ترامب على شن حرب على إيران.

والرئيس منخرط في تطبيق سياسة "الضغوط القصوى" على إيران بعد أن أعلن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الدولي الذي تم التوصل إليه في عهد الرئيس باراك أوباما الديمقراطي.

وكان التوتر بين واشنطن وطهران يدور في أغلبه على الأراضي العراقية في الأشهر الأخيرة.

وتقصف جماعات مسلحة مدعومة من إيران بانتظام قواعد في العراق تستضيف الجنود الأميركيين والمنطقة المحيطة بالسفارة الأميركية في بغداد.