السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

اجراءات كورونا في النبطية: "لا تجمعات على النهر ولا اركيلة"

المصدر: النبطية- "النهار"
سمير صبّاغ
اجراءات كورونا في النبطية: "لا تجمعات على النهر ولا اركيلة"
اجراءات كورونا في النبطية: "لا تجمعات على النهر ولا اركيلة"
A+ A-

ألقى فيروس كورونا بـ"حمله الثقيل" على الواقع المعاش في مدينة النبطية والقرى المجاورة، إذ أعلنت المطاعم إقفال أبواب صالاتها لمدة 15 يوماً، فيما انتشرت سوائل التعقيم على كل مكاتب الدوائر الرسمية والمصارف التي لم تشهد اكتظاظها المعهود عكس الصيدليات ومحال بيع المواد الغذائية التي ضاقت بروادها الباحثين عن أدوات التعقيم والراغبين بالتموين تحسّباً لاي "حجر نزلي كليّ" مرتقب طالما أن سرعة انتشار "الكورونا" تفوق كل تصور!

إنطلقت خلية الأزمة التي اجتمعت في مكتب محافظ النبطية وحضور رؤساء البلديات أمس، من ضرورة "العمل سريعاً على توحيد الجهود لإقناع كل المواطنين بضرورة الحجر والوقاية والابتعاد عن التجمعات قدر الإمكان"، متخوّفين من أن "سرعة الانتشار الحاصلة لهذا الفيروس يدفع باتجاه ضرورة تجهيز مستشفيات المنطقة بكل ما يلزم لمواجهة أي تطور غير منظور لا سيما لجهة توسيع غرف الحجر لديهم أو إيجادها، فضلاً عن القيام بالفحص لديهم كي لا يبقى الفحص والحجر مناطَين بمستشفى رفيق الحريري، ما يجعل البعض من المشتبه بإصابتهم يتهربون من التوجه إلى بيروت". وهنا علمت "النهار" أنّ "البعض اقترح إمكانية استئجار شقق مخصصة للحجر الصحي من قبل البلديات"، غير أنّ هذا الاقتراح بحسب ما علم أيضاً مرتبط "بازدياد أعداد المصابين أو المشتبه بإصابتهم ولم يبتّ بشكل كلي".

المساجد أقفلت والحراك علّق نشاطه

وكانت بلدية دير الزهراني قد أقفلت الطريق المؤدي إلى النهر منعاً لأي تجمعات كالتي حصلت الأحد الماضي، كذلك فعلت بلدية بريقع وبلدية حومين (إقليم التفاح) اللتين أقفلتا الطريق المؤدي إلى النهر بالعوائق والسواتر الترابية، فيما قامت بلدية النبطية بإقفال الحدائق العامة كلياً، كما تم إقفال المكتبة العامة وقاعة كرة السلة بالتزامن مع إعلان إمام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق تعليق "صلاة الجماعة في كل المساجد التي يشرف عليها النادي الحسيني داخل المدينة".

في المقابل، أعلن الحراك الشعبي في النبطية أنه "رغم التدابير الوقائية من تعقيم للخمية ومحتوياتها والساحة المجاورة للسرايا، قررنا تعليق كل النشاطات والتجمعات حتى إشعار آخر مع الحفاظ على الجهوزية التامة عند أول استحقاق".

صالات بلا زبائن و"الأراغيل" مقيّدة!

أمام هذ الجوّ المشحون صحياً، لم تعق الصعوبات الاقتصادية أغلب أصحاب المطاعم والمؤسسات السياحية من الإعلان تباعاً عن إقفال أبوابها وصالات الألعاب لديها، مكتفين بخدمات التوصيل أو“take away” لمدة 15 يوماً، بحيث أكد عضو المجلس البلدي لمدينة النبطية حمود جابر لـ"النهار" أنه "انسجاماً مع قرار المجلس البلدي الطارئ تم إلزام كل المطاعم إقفال صالاتها، كذلك صالات الزبائن في الملاحم أو أي مؤسسة تتعاطى الغذاء كي يقتصر عملهم على المبيع الفوري والدليفيري بالتزامن مع اتخاذ كل الإجراءات الصحية الضرورية داخل محالهم بمتابعة يومية من فرق التفتيش الصحي".

وكشف أن "المجلس البلدي اتخذ قراراً صارماً بإقفال كل محال بيع الأراغيل والمقاهي التي تقدمها داخل نطاقنا الجغرافي لحين انتهاء الأزمة لأنها أكثر وسيلة قد تساهم بانتشار الفيروس، كما ندعو كل القرى المجاورة لاتخاذ الموقف ذاته". وأعلن أنه "غداً للمرة الأولى سوف تنتشر فرق البلدية لتعقم الشوارع والأرصفة صباحاً على أن يتكرر الإجراء يومياً، فيما سيستمر وقف التجمعات في الحسينيات والمساجد".

أما في بلدة زبدين المجاورة للمدينة والتي تعد امتداداً للسوق التجاري "النبطاني"، فكانت الفرق الصحية التابعة لبلدية زبدين قد ألزمت كل المطاعم والملاحم والأفران على إقفال صالاتها أمام زبائها، فيما أكد رئيس البلدية محمد قبيسي لـ"النهار" أنه طلب "من كل المؤسسات الغذائية أن تزود عمالها بالكمامات والقفازات طوال فترة العمل وتعقيم الادوات بشكل كثيف ودوري، وأن يكون داخل كل محلٍّ معقِّمٌ للأيدي في أكثر من مكان يمكن أن يحصل احتكاك فيه مع الزبائن، كذلك في المحال التجارية غير الغذائية، كما حذرنا أن كل مؤسسة تخالف سيتم معاقبتها قانونياً". ولفت إلى أن "المقاهي أقفلت لكن تم إبقاء محال بيع الأراغيل "الدليفيري" على أن يكون هناك بروتوكول للتعقيم بشكل مستمر، فضلاً عن استخدام النربيش البلاستيك لمرة واحدة وارتداء القفازات والكمامات بشكل مستمر خلال العمل".

من جهتها، قامت بلدية كفررمان بالتنسيق مع فرق مفتشي وزارة الصحة، بجولات على كل المحال، طالبين إقفال الصالات في المحال الغذائية، كما تم إعلامهم بكل ما يلزم من شروط صحية وضرورة التعقيم اليومي ووجود معقمات للايدي في أكثر من مكان داخل المحال لا سيما تلك الكبيرة كالسوبرماركت وغيرها".

صحيح أن رقعة الاجراءات الاحترازية أخذت بالتوسع تدريجياً بالتزامن مع بدء اقتناع الأهالي بحقيقة وجود "وباء قد يطيح بنا جميعاً"، لكن المضحك المبكي أمام كل هذه الاجراءات في منطقة النبطية لجهة استنفار البلديات و"اتحاد بلديات الشقيف"، بقاء النفايات مكدسة في الحاويات والشوارع لخلاف "مجهول المصدر" حول المكبّ المخصص للعوادم بحسب ما يتردد. فهل التعقيم فعاليته مضاعفة أمام مشهد النفايات المكدسة في الشوارع والحاويات؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم