السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

خاص "النهار"- هل خيار "الديلفيري" آمن في زمن كورونا وماذا يقول الطب؟

المصدر: "النهار"
ن.م.
خاص "النهار"- هل خيار "الديلفيري" آمن في زمن كورونا وماذا يقول الطب؟
خاص "النهار"- هل خيار "الديلفيري" آمن في زمن كورونا وماذا يقول الطب؟
A+ A-

الإقفال الشامل والمؤقت مع إبقاء خدمة التوصيل أي "الدليفيري" قيد العمل في مختلف الأراضي اللبنانية، قرارٌ اتخذته نقابة أصحاب المطاعم بعد التشاور مع وزير السياحة وأعضاء مجلس النقابة، حرصاً منها على سمعة القطاع والجودة والخدمة والنوعية من جهة، وحفاظاً على صحة الموظفين من جهة،  وصحة المواطنين من جهة أخرى. لكنّ، في ظلّ الانتشار السريع لعدوى الكورونا، هل خيار "الديلفيري" أو خدمة التوصيل آمن في الحماية من انتقال الفيروس إلى الأفراد؟ وما هي الإجراءات التي اتخذتها المطاعم عند خدمة التوصيل؟ 

عادات كثيرة تغيّرت في يومياتنا، ومنها ارتياب كثيرين من "الدليفري" توقياً من "كورونا". سؤال خدمة الزبائن في المطاعم عن الاجراءات التي تتخذها بات طبيعياً للاطمئنان، وما لا تراه العين يبقى مصدر شك للنفس والعقل. 

اتصلنا بأحد المطاعم للسؤال عن الاجراءات، فجاءت على الشكل التالي: منع من لديه أعراض مرضية من الموظفين من دخول المطبخ أو الاتيان الى العمل، الطلب من الموظفين غسل اليدين كل عشرين دقيقة، تنظيف المكان بالمعقمات... 

برأي رئيسة قسم الأمراض الجرثومية في ​مستشفى الجامعة الأميركية، الدكتورة​ سهى كنج أنّ احتمالات نقل فيروس الكورونا من خلال خدمة توصيل الطعام واسعة، خاصةً  أنّ الفيروس سريع الانتشار، إلا أنّها شددت على التقيّد بالتدابير الوقائية التي نشرتها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، التي تنطبق على العاملين في خدمة التوصيل من تعقيم الحقائب التي تنقل فيها الأطعمة إضافة إلى المسؤولية التي تقع على عاتق أصحاب المطاعم بضرورة التأكد من سلامة الموظفين العاملين.

ففي حالات سفر أحدهم أو ملاحظة أيّة أعراض من ارتفاع حرارة والسعال وضيق التنفس على العامل، يجب توقفه عن العمل والتزام منزله بهدف الحفاظ على صحته وصحة الآخرين. وفي ما يتعلق بمتلقّي الطعام، يجب تنظيف الأكياس من خلال المطهر عند الحصول عليها وغسل اليدين جيّداً قبل تناول الطعام. 

بدوره، أكد نقيب أصحاب المطاعم في لبنان، طوني الرامي، أنّ "مطابخ المطاعم تلتزم بإجراءات السلامة الغذائية والسليمة، وإرشادات التعقيم والتطهير للوقاية من هذا الفيروس. هذا ويراقب مسؤولو المطاعم صحة موظفيهم لملاحظة أيّة أعراض". أما عن تمديد إقفال المطاعم عشرة أيام جديدة، فأشار إلى أنّه على أساس التطورات الأخيرة، سيبنى على الشيء مقتضاه. 

بطبيعة الحال، يتحدث الرامي عن اجراءات مثالية، لكن غنّي عن القول أن ليست كل المطاعم مثل بعضها، وغنّي عن القول أن القدرة اللوجستية لمصلحة مراقبة سلامة الغذاء في وزارة الصحة ليست نفسها في كل المناطق والأماكن. علماً أن ارشادات وقائية عممتها الوزارة.  مرة جديدة، يبقى المواطن خفير نفسه الأول. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم