السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

أن يأتي "الصندوق" اليوم خيرٌ من أن يأتي غداً!

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
أن يأتي "الصندوق" اليوم خيرٌ من أن يأتي غداً!
أن يأتي "الصندوق" اليوم خيرٌ من أن يأتي غداً!
A+ A-
يتحوّل عنصر الوقت في ذروة الأزمات اللبنانيّة إلى ثروة قيّمة لا يزال في امكان البلاد العبور بها إلى زمانٍ آخر. تسابقت الحكومة مع جملة استحقاقات مصيريّة فاقت سرعتها قدرة السرايا على اللحاق بها والسيطرة عليها، بدءاً من حرفيّة استحقاق "الأوروبوند" في الرقص على عقارب الساعة وصولاً إلى قدرة "الكورونا" على مزاحمة سرعة الهواء. كما لو أنّ الحكومة أشبه بسلحفاة تسابق أرانب، وليس أمامها سوى الاحتكام الى سرعة البديهة وإبرام معاهدة تحالف مع الوقت. يُصوّر الوقت من منطلق اقتصادي على شاكلة وجهة واحدة: صندوق النقد الدوليّ. الوقت هو "الصندوق" ومحطّة الوصول هي برنامج "الصندوق" نفسه. ويحلو للاقتصاديين تصوير صندوق النقد على أنّه بنك دمٍ اقتصاديّ يؤمّن الوحدات الى الدول النازفة. كلّما تأخّر الوقت... زاد النزف وهزل جسد الدولة!كان الذهاب الى "الصندوق" بالأمس أفضل من اليوم. وأضحى الذهاب اليه اليوم أفضل من الغد. يتحوّل الرفض الى تأخير في العلاج، في وقتٍ تطلب الحكومة مهلة شهرين لاستيلاد خطّتها. هذا الواقع يدفع مراجع سياسية ومالية الى التساؤل عن قدرة البلاد على الصمود طوال ستين يوماً ترشح منها مسوّدة مكتوبة على سنوات. ويتردّد في المجالس السياسية أن الحديث عن خطط مؤجّلة ليس سوى جرعات تخديريّة في ظلّ الرهان المستمرّ على مساعدات وهبات خارجيّة، أو على تبدّل في المشهدية الاقليمية والدولية. وعادت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم