العثور على طوني عبود جثّة داخل مطعم مهجور... "حريق مفتعل أنهى حياته"

"حريق مفتعل"

فجر الأحد الماضي، شبّ حريق في مطعم في منطقة الربوة - المتن سبق أن اشتراه طوني ومعه شريك له، اتصل الجيران بعناصر الدفاع المدني ليعثر، بحسب ما قاله عبود، "عناصر الاطفاء على جثة طوني داخل الحمام، حضرت القوى الأمنية وفتح مخفر بكفيا تحقيقاً بالقضية، حيث أظهرت التحقيقات الأولية أن الحريق مفتعل"، وأضاف: "قبل الكارثة كان طوني في منزل والديه، خرج عند الساعة الثامنة والنصف مساء، ليكون الموت بانتظاره بعد ساعات قليلة"، في حين أكد مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار" أن "التحقيق بموت طوني مستمر لكشف كلّ التفاصيل".

خسارة كبيرة

أراد طوني (37سنة) أن يكون المطعم مصدر رزق له، وإذ بنهايته تكون داخله، قبل أن يتمكن من ترميمه ويبدأ العمل فيه، ولفت عبود إلى أنه "خسرنا شاباً من خيرة الشباب، مرحاً يحب الحياة، رحيله بهذه الطريقة صدم كل معارفه"، وأضاف "كُتب على إيلي ابن طوني أن يُتيَّم وهو في أولى سنواته على الأرض، فقد عكّازه وسنده، مَن كرّس حياته من أجل تأمين عيشة كريمة له".

رحيل قبل تحقيق الحلم

كان حلم ابن بلدة التليل- #عكار، كما قال أحد أصدقائه، أن "يبقى إلى جانب ابنه، وذلك بعد انفصاله عن زوجته ووقوع خلافات بينهما على الحضانة حيث لم يكن يراه إلا مرة في الأسبوع"، وأضاف: "خبر موته سقط كالصاعقة، فقد كان إنساناً كريماً معطاءً، يساعد الجميع، حنون إلى درجة كبيرة، نتمنى من الله أن يرحمه ويصبّر والديه وشقيقيه وابنه على المصاب الكبير".

حزن كبير

أصدقاء طوني نعوه في صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" حيث عبّروا عن حزنهم العميق على فقدانه؛ منهم من كتب: "الله لا يحرق قلب حدا... يا ريتو كان حلم أو كابوس... مش عم صدّق... الحياة هالقد تافهة والموت غدّار... بكّرت كتير يا أطيب قلب... نفسك بالسما يا ملاك... الله يصبّر أهلك يا طوني ويصبّرنا... انتهى كلّ الحكي وبقي بس البكي"، و"كنت عم بكتبلك رسالة تا عيدك وإتمنالك عيد ميلاد سعيد وتحقّق كل أحلامك... بس ما كنت عارفة إنّو رح يحترق قلبي بخبر وفاتك".