ما بعد كلمة دياب: مرحلة موجعة هذه عناوينها...

في ما هو أبعد من التوقف عند كلمة رئيس الحكومة حسان دياب، وخلاصتها المتمثلة بتعليق لبنان دفع سندات "الاوروبوند"، كان لا بد لمن انتظروا الخطاب وفي متناولهم أرقام ومعطيات تشخيصية تفنّد حذافير الواقع الاقتصادي للدولة اللبنانية، أن يرسموا علامات استفهام حول الصيغة الإخراجية للنص المكتوب المنتظر في تمام السادسة والنصف من مساء سبت مصيري في تاريخ لبنان. لم يكن قرار السداد من عدمه، الشغل الشاغل للمتابعين، ذلك أن الزبدة الخطابية معروفة سلفا، لكن السؤال الذي طُرح تناول خريطة الطريق التي لا بد من سلوكها، بعد الإعلان الرسمي عن نبأ أسود وحزين، تُطفأ على وقعه شمعة مئوية لبنان الكبير.الصورة قاتمة، ليس من منطق المزايدة. كان دياب عبَّر عنها في أكثر من محطة خطابية. القدرة على الإنقاذ باتت أشبه بأوهام، في رأي مراجع مالية وسياسية. قد يأتي وقع عبارة إصلاحات هادئا على مسامع اللبنانيين. لكن تذوّق طعم هذا المصطلح علقمي. ليس من السهل اتخاذ قرارات من هذا النوع في دولة تسير فيها الدورة الحياتية كما في لبنان. ليس من السهل المبادرة إلى حمل مبضع الجراحة وتحمّل المواجع....