أوروبا تتحدّى ابتزاز أردوغان... الإنسانيّة مهدَّدة على شواطئها
08-03-2020 | 22:19
خلال اجتماع وزراء الخارجية للدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الاوروبي في زغرب الجمعة، حاولت برلين عبثاً اقناع شركائها الأوروبيين بالمساهمة في مساعدة جديدة للاجئين السوريين في تركيا. ففي ما عدا اليونان وبلغاريا القلقتين من لاجئين يراوح عددهم بين عشرة آلاف و15 ألفاً سمحت لهم أنقرة بالمرور الى أراضيهما في الايام الاخيرة، رفضت الدول الأخرى سماع أي شيء يتعلق بمساعدة كهذه، وعبّرت عن استيائها من محاولات أنقرة ابتزاز الاتحاد بالسماح للمهاجرين بالاحتشاد على حدود دوله.تدفق آلاف من اللاجئين والمهاجرين إلى الحدود اليونانية - التركية بعد قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فتح حدود بلاده المقفلة منذ عام 2016 أمامهم، وأعاد ذلك إلى الأذهان في أوروبا أزمة الهجرة عام 2015. وأقفلت اليونان حدودها وطلبت من شركائها في الاتحاد الأوروبي مساعدتها. واستخدمت الشرطة اليونانية الجمعة قنابل الغاز المسيل للدموع لصدّ المهاجرين الذين حاولوا العبور.ليست المرة الأولى يُستغل اللاجئون والمهاجرون ورقة ضغط في الحروب، إلّا أن الطريقة التي يستخدم فيها الرئيس التركي اللاجئين لابتزاز أوروبا خصوصاً والغرب عموماً، تتجاوز كل السوابق من حيث تداعياتها، لا الانسانية فحسب، وإنما أيضاً تلك المتعلقة بالاستقرار في الدول الاوروبية. أما أوروبا التي اعتبرت دائماً ملاذاً للشعوب المضطهدة ومهداً لحقوق الانسان، فتواجه اختباراً حاسماً على شواطئها. ويسعى أردوغان خصوصاً الى كسب دعم أوروبي سياسي ومالي لإقامة منطقة آمنة داخل إدلب لمواجهة النزوح منها. وثمة اعتبارات داخلية أيضاً لقراره دفع المهاجرين الى الحدود. فمع توالي الأنباء عن سقوط قتلى أتراك في معركة إدلب، وتزايد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول