الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

وزير الصحة لـ"النهار": على كل المستشفيات مواجهة "كورونا" وعطلة المدارس ترتبط بازدياد الحالات

المصدر: "النهار"
ديانا سكيني
ديانا سكيني
وزير الصحة لـ"النهار": على كل المستشفيات مواجهة "كورونا" وعطلة المدارس ترتبط بازدياد الحالات
وزير الصحة لـ"النهار": على كل المستشفيات مواجهة "كورونا" وعطلة المدارس ترتبط بازدياد الحالات
A+ A-

طرح قول ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان "أننا في البداية وأن حالات الاصابات بكورونا ستزداد"، تساؤلات جوهرية حول الاستعداد لمواكبة المرحلة الحالية والمقبلة على صعيد التجهيزات والمستشفيات والقرارات الرسمية.

وزير الصحة حمد حسن يرى أن القول بالخروج من مرحلة احتواء الفيروس الى انتشاره يحتاج فترة زمنية اضافية لتشخيص الحالات المحيطة بالأشخاص المصابين. ويشير في حديث لـ"النهار" الى "أننا اليوم نتقصّى الحلقة المحيطة بالمصابين، وتقوم مديرية الطب الوقائي بملء استمارات من تعاطوا مع المصاب الآتي من مصر والمصابة الآتية من بريطانيا، والتوصية هي بالحجر المنزلي لكل من اختلط معهما. ولا يزال الفريق الطبّي في مستشفى المعونات في الحجر ولا تظهر عوارض عليهم حتى الساعة، ولا على المحيطين من عائلة المريض". وشدّد الوزير الذي يحمل دكتوراه مختبر ودكتوراه في التشخيص الجيني على أن فحص كورونا لا يجرى إلا على من تظهر عليه العوارض من المحيطين بالمصاب. 

وطرح وجود مصابيْن بكورونا في مستشفييْن خاصييْن دور القطاع الاستشفائي ككل في مواجهة الأزمة، وبالنسبة لحسن، "حان الوقت كي تتحمل المستشفيات لاسيما التي تتميّز بتجهيزات مسؤولياتها وتدقق في كل حالة تشتبه فيها وفي كل مريض يعاني التهاباً تنفسياً على سبيل المثال، وأن تكون حاضرة لتشخيص المصاب بفيروس كورونا"، مشيداً بـ"تعامل مستشفى الجامعة الأميركية مع المريضة الآتية من بريطانيا والتي أجريَ لها الفحص داخل المستشفى، في موازاة الاتصال بالوزارة". وفي المقابل، ردّ على اتهام  مستشفى المعونات للوزارة بتقديم نصيحة خاطئة حول المريض الآتي من مصر بالقول أن "طاقمها الطبّي تأخر في التواصل معنا". في المحصلة، تبدو القناعة الرسمية متبلورة حول ضرورة جهوزية المستشفيات الخاصة لتشخيص الحالات المشتبه فيها ولاجراء فحص كورونا أولي والتعامل مع المصابين، بما يعكس أفول نظرية الضغط المركزي على "مستشفى رفيق الحريري الحكومي"، ويؤكد ضرورة تمكين المستشفيات التي تحتاج تدريباً ومستلزمات لمواكبة الأزمة. 

لكن ممثلة منظمة الصحة تشكّك بالاستعدادات على صعيد المعدات الطبيّة؟ يجيب حسن بأن المشكلة المعروفة مرتبطة بمعضلة أزمة الدولار وتجري اجتماعات ومفاوضات مستمرة بين ممثل حاكم مصرف لبنان ونقابة مستوردي المستلزمات الطبيّة، "هناك أخذ وردّ حول اللائحة التي يطلبها المستوردون والسقف المالي، ولابدّ من معايير واضحة مبنية على أرقام احتياجات السنوات الماضية، تُضاف اليها احتياجات لبنان خلال الأزمة الحالية". ووفق الوزير "ليس الوقت الآن للبحث عن أرباح ورفع سقف، وعلى الجميع التعاون لمواكبة الخروج من الأزمة".

وكشف وزير الصحة عن مساعدات عينية من تجهيزات طبيّة ستقدمها فرنسا لـ"مستشفى الحريري" يوم الاثنين المقبل بمبادرة من وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتّي. 

اجراءات قريبة؟

ويذكّي وجود مصابيْن انتقلت اليهما العدوى من مصر وبريطانيا الجدل حول الاجراءت المتخذة في المطار، ويقول حسن أن "البلدين وفق تصنيف منظمة الصحة العالمية ليسا مدرجين على لائحة الأماكن الموبوءة لكننا سنتخذ قراراً قريباً في شأن تطبيق الاجراءات التي نتخذها على أي نقطة موبوءة على البلد الذي تسجّل فيه ولو اصابة واحدة، وذلك تبعاً لما استخلصناه من عبَر مع المصابين غير الآتين من الأماكن المدرجة على لائحة المنظمة....". ويذكر بأن خلية الأزمة اتخذت قراراً بمنع حاملي جنسية البلدان المصنفة على لائحة منظمة الصحة العالمية كنقاط موبوءة من غير اللبنانيين والمقيمين، من الدخول الى لبنان. لكن المشكلة تكمن في نظر كثيرين بعدم ايقاف الرحلات من المدن والدول التي تسجّل فيها اصابات مرتفعة، والتي يقول الوزير أنها تحتاج قراراً سياسياً. وفي رأيه، "لا يمكن الدولة أن تحجر على جميع الركاب الآتين نظراً لانتشار الفيروس في دول جديدة يومياً". 

ويرى أن الدول جميعها أمام معضلة التعامل مع انتشار الفيروس الاخطبوطي، فـ"الركاب يمرون من المطارات وقد لا تظهر عليهم عوارض وقد لا يكونون آتين من مناطق موبوءة، لذا يبقى الوعي والتقيّد بالحجر المنزلي العامل الجوهري على طريق المعالجة، بالاضافة الى الاجراءات التي يجب أن تؤخذ تبعاً لتطوّر الأمور في كل يوم". ورداً على من يطالب باستقالته ويتهمه بالتقصير، يرى أن "مطلق الدعوة لا يواكب ما يجري في العالم، وما نقوم به منبعه توصيات منظمة الصحة العالمية التي تقول بالحجر المنزلي لمن لا تظهر عليه العوارض".

وفي شأن تمديد عطلة المدارس من عدمه، كشف وزير الصحة أن القرار سيكون مرتبطاً بمعطيات تزايد الحالات المصابة، داعياً الى الوعي الفردي لدى التلامذة والأهل كمفتاح للوقاية. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم