الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

خمس سنوات على غياب أنسي الحاج... ماذا كان ليكتب عن لبنان اليوم؟

المصدر: "النهار"
فاطمة عبدالله
Bookmark
خمس سنوات على غياب أنسي الحاج... ماذا كان ليكتب عن لبنان اليوم؟
خمس سنوات على غياب أنسي الحاج... ماذا كان ليكتب عن لبنان اليوم؟
A+ A-
يتخيّل سليمان بختي أنسي الحاج في بهو الصراخ وفنّ الصياح. كأن يشتم أو يحتقر أو يلعن. يشعر به كما الليل حين يهبّ في المدارك. كان ذلك الزمن عظيماً. زمن الكبار. اليوم خواء لئيم. نتمسّك ببقايا المُثل ونبادل جمال حضورهم بالوفاء. خمس سنوات على رحيل أنسي الحاج، ولا يزال في كلّ ذلك الحضور والاندفاع واليأس. ماذا كان ليكتب عن لبنان اليوم، عن جنازاته وخضّاته وكآبة إنسانه؟ بأي ألم كان ليغمس الحبر، ألم الروح أم جمر الترقّب؟ وبأي قصيدة كان ليُحاكي الشارع، وأوجاع الشعب والانسلاخ وولائم البوس؟سليمان بختي: لسانَد الثورة ضدّ التحنيطلو كان حيّاً اليوم، لاتّبع نداء داخلياً خفياً. يدرك الكاتب سليمان بختي أنّ أنسي الحاج ما كان ليعتنق شيئاً، بل لوَقَف نقيضاً للفجور. "بالتأكيد، لسانَد الثورة وكلّ ثائر. ضدّ التعصّب والسلفيّة والتحجّر والتحنيط والفساد". يعلم مزاج الرجل وأهواءه. يتراءى له كامتداد الصنوبر لحظة هبوب العصف، بعناده وحفره في الأرض. حاول دائماً تشييد المعنى الجديد. رافقه همّ الحداثة والإبداع الخلّاق. مثل نار تتوق إلى المستحيل. "الكلمة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم