الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"تعليمات" حول فيروس كورونا، واليونيسف لم تصدرها: الرجاء عدم التقيّد بها FactCheck#

المصدر: "النهار"
هالة حمصي
هالة حمصي
"تعليمات" حول فيروس كورونا، واليونيسف لم تصدرها: الرجاء عدم التقيّد بها FactCheck#
"تعليمات" حول فيروس كورونا، واليونيسف لم تصدرها: الرجاء عدم التقيّد بها FactCheck#
A+ A-

المنشور منسوب إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (Unicef- #اليونيسف)، وقد تضمن معلومات عن فيروس #كورونا المستجد، وطريقة انتقاله مع توجيهات للوقاية منه. في الساعات الماضية، تكثف تناقله، خصوصا عبر الواتساب، مرفقا بتمنٍ ان "يلتزم متلقوه التعليمات الواردة فيه للوقايه من الفيروس". FactCheck#

النتيجة: هذا المنشور لم تصدره منظمة اليونيسيف، بتأكيد منها. من جهة اخرى، يتضمن المنشور مغالطات عدة عن فيروس كورونا المستجد. في هذه المقالة، نصحح لكم هذه المغالطات، بالاستناد الى مصادر علمية موثوق بها. وبالتالي نتمنى عليكم عدم التزام "التعليمات" الواردة فيه، واعتماد توجيهات منظمة الصحة العالمية وتوضيحاتها في موضوع فيروس كورونا.    

"النّهار" دقّقت من أجلكم 

التدقيق: 

1- أولا، تؤكد منظمة اليونيسف في لبنان انها لم تصدر هذا المنشور. وقالت على صفحتها في الفيسبوك (هنا) "انها لم تصدر أي نشرة حول فيروس كورونا المستجد، من خلال الواتساب، في لبنان". وقالت إن "جميع المعلومات التي ننشرها موجودة في موقعنا الالكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي".

2- اليكم بعض ما أورده المنشور المتناقل من "تعليمات"، والجواب عليها من مصادر موثوق بها:  

*جاء في المنشور ان "فيروس الكورونا كبير الحجم، بحيث يبلغ قطر الخلية 400- 500 مايكرو. لهذا، فإن اي قناع يمنع دخولها، فلا داعي لاستغلال الصيادلة للتجارة بالكمامات".

الجواب العلمي: بما أنه تحدّد ان فيروس كوفيد- 19 "يتشعب" من سلالة فيروسات كورونا، لا سيما "السارس" (المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة)، و"بينهما ارتباط جيني، لكنهما مختلفان"، فإن "الفيروسات التاجية يراوح حجمها من 26000 و32000 قاعدة"، وفقا لمقالة علمية ينشرها موقع Cell Host and Microbe عن تكوين "جينوم فيروس كورونا المستجد". كذاك، تمتلك "فيروسات كورونا جينوم حمضٍ نووي ريبوزي مفرد السلسلة موجب الاتجاه، يراوح طوله من 26 الى 32 كيلو قاعدة"، وفقا لمقالة عن "التوصيف الجيني" لفيروس كورونا المستجد، تنشرها مجلة The Lancet العلمية.  

بالنسبة الى الكمامات، فإنها "تبقى حماية جزئية فقط من الاصابة من فيروس كورونا المستجد"، على قول طبيبة العائلة الدكتورة ليديا عون لـ"النهار". وتشدد على أن "استعمال الكمامة قد يكون مفيداً إلى حد ما لمن ليس مريضاً، للحد من خطر انتقال العدوى، إنما هو أكثر أهمية لمن هو مصاب بالفيروس لتجنب نقل العدوى إلى الآخرين...". في هذا الاطار، توصي منظمة الصحة العالمية ، بأنه "لا يتعين على الأشخاص غير المصابين بأعراض تنفسية، مثل السعال، أن يستخدموا كمامات طبية. وتوصي المنظمة باستخدام الكمامة للأشخاص المصابين بأعراض مرض كوفيد-19 وأولئك القائمين على رعاية الأشخاص المصابين بأعراض، مثل السعال والحمى".

*جاء في المنشور ان "الفيروس لا يستقر في الهواء، بل على الارض. لذا لا ينتقل بواسطة الجو". 

الجواب العلمي من منظمة الصحة العالمية: "تشير الدراسات التي أُجريت حتى يومنا هذا إلى أن الفيروس ينتقل في المقام الأول عن طريق ملامسة القُطيرات التنفسية، لا عن طريق الهواء. يمكن أن يصاب الأشخاص بعدوى مرض كوفيد-19 عن طريق الأشخاص الآخرين المصابين بالفيروس. ويمكن المرض أن ينتقل من شخص إلى شخص عن طريق القُطيرات الصغيرة التي تتناثر من الأنف أو الفم عندما يسعل الشخص المصاب بمرض كوفيد-19 أو يعطس. وتتساقط هذه القُطيرات على الأشياء والأسطح المحيطة بالشخص. ويمكن حينها أن يصاب الأشخاص الآخرون بمرض كوفيد-19 عند لمسهم لهذه الأشياء أو الأسطح، ثم لمس عيونهم أو أنفهم أو فمهم. كذلك يمكن أن يصاب الأشخاص بمرض كوفيد-19 إذا تنفسوا القُطيرات التي تخرج من الشخص المصاب بالمرض مع سعاله أو زفيره. لذا فمن الأهمية بمكان الابتعاد عن الشخص المريض مسافة تزيد على متر واحد (3 أقدام)".

*جاء في المنشور (من دون تدخل): "فيروس الكورونا عند سقوطه على سطح معدني، فانه يعيش 12 ساعة، وعلى الاقمشة 9 ساعات، وعلى اليدين  10 دقائق... لذا فإن غسل اليدين بالصابون والماء بشكل جيد يفي بالغرض...".

الجواب العلمي من منظمة الصحة العالمية: "لا يُعرف على وجه اليقين فترة بقاء الفيروس حياً على الأسطح. لكن يبدو أنه يشبه في ذلك سائر فيروسات كورونا. وتشير الدراسات إلى أن فيروسات كورونا (بما في ذلك المعلومات الأولية عن الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19) قد تظل حية على الأسطح لبضع ساعات أو لأيام عدة. وقد يختلف ذلك باختلاف الظروف (مثل نوع السطح ودرجة الحرارة أو الرطوبة البيئية)". 

من توصيات المنظمة في هذا الاطار، "تنظيف الاسطح التي يشتبه في انها قد تكون ملوثة، بمطهر عادي لقتل الفيروس وحماية نفسك والآخرين. ونظف يديك بفركهما بمطهر كحولي، أو بغسلهما بالماء والصابون. وتجنب لمس عينيك أو فمك أو أنفك".

*جاء في المنشور: "في حال تعرض الفيروس لدرجة حرارة 26 - 27 مئوية، سيُقتل. فهو لا يعيش في المناطق الحارة". 

الجواب العلمي: وفقا لمنظمة الصحة العالمية (وهنا ايضا)، يمكن قتل فيروس سارس بحرارة تصل الى 56 درجة مئوية.

بالنسبة الى موضوع المناطق الحارة، لا يمكن التأكيد أن الطقس الأكثر دفئًا "يقتل" الفيروسات، بحسب الخبراء (هنا).  

*جاء في المنشور: "شرب الماء الساخن والتعرض للشمس يفي بالغرض، والابتعاد عن المثلجات والاكل البارد مهم" في مكافحة فيروس كورونا المستجد. 

نصيحة تقليدية "تساعد في الشفاء من الزكام بسرعة أكبر". والجواب العلمي من منظمة الصحة العالمية: من الامور التي "ينبغي تجنبها او غير الفعّالة في مواجهة مرض كوفيد-19، بل قد تكون ضارة: التدخين، تعاطي العلاجات العشبية التقليدية، استخدام كمامات متعددة، والتطبيب الذاتي مثل تعاطي المضادات الحيوية".   

*جاء في المنشور: "الغرغرة بماء دافئ وملح يقتل جراثيم اللوزتين، ويمنعها من التسرب الى الرئتين". 

الجواب العلمي من منظمة الصحة العالمية: "لا توجد أي بيّنة على أن غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي يقي من العدوى بفيروس كورونا المستجد. لكن توجد بيّنات محدودة على أن غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي يساعد في الشفاء من الزكام بسرعة أكبر. ومع ذلك، لم يثبت أن غسل الأنف بانتظام يقي من الأمراض التنفسية".

وتنشر منظمة الصحة العالمية نصائح للعامة بشأن فيروس كورونا المستجد (2019-‏nCoV‏): تصحيح المفاهيم المغلوطة‏

ويمكن ايضا الاطلاع على نصائح منظمة اليونيسف في موضوع الوقاية من فيروس كورونا المستجد هنا.  
النتيجة:
هذا المنشور المتناقل لم تصدره منظمة اليونيسف، بتأكيد منها. كذلك تضمن مغالطات عدة حول فيروس كورونا المستجد. وقد أجبنا عنها بأجوبة من مصادر علمية موثوق بها. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم