تمديد العطلة ضرورة... متى يجب على الأهل استشارة الطبيب؟

بعد 30 ساعة على ولادته، انتشر خبر إصابة مولودٍ في الصين بفيروس الكورونا، في الخامس من شهر شباط الماضي. وبالرغم من مرور شهر على هذه الحادثة، لم تُذكر حالات وفاة بين الأطفال نتيجة هذا الفيروس، لا بل كانت حالات الإصابة به قليلة جداً من دون معرفة الخبراء في مجال الصحة العامة الأسباب الواضحة التي تحدّ من خطر هذا الفيروس على حياة صغار السنّ، وتحديداً الفئة العمرية دون العشرة أعوام.

انطلاقاً من هذه المعلومات، يرجّح  الاختصاصي في طبّ الأطفال في مستشفى رزق، الدكتور جيرار واكيم، أنّ واحداً من العوامل التي تحمي الأطفال من هذا الفيروس هو جهاز المناعة لديهم، إذ تُعتبر قدرة هذا الجهاز على محاربة الفيروسات مهما كانت درجة خطورتها، أقوى وأكثر فعالية مقارنةً بالفئات العمرية الأخرى. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية على غرار الحساسية أو داء السكري أو أمراض القلب والشرايين وغيرها من الأمراض، لأنّهم يصبحون أكثر عرضةً لخطر هذا الفيروس. 

كيف يمكن تجنّب انتقال العدوى من الصغار إلى أفراد العائلة؟ 

صحيح أنّ الكورونا لم تسجل إصابات كثيرة عند الأطفال، إلا أنّ ذلك لا يمنعهم من نقل العدوى إلى أفراد عائلتهم، لذلك، أشار واكيم إلى مجموعة من الإرشادات التي تساعد في تجنّب هذا الانتقال، أهمها: 

أولاً- غسل اليدين لمدة عشرين ثانية بشكل متكرر.

ثانياً- اتباع آداب السعال مع تفادي وضع اليد على الوجه والعينين لمنع انتقال هذا المرض. 

ثالثاً- في حال كان الأفراد متواجدين خارج المنزل، ضرورة تنظيف اليدين من خلال الكحول أيّ Hygiene شرط أن تكون نسبته ما فوق الـ60%. 

متى يجب أنّ استشارة الأهل الطبيب؟ 

وفي ما يتعلق بالقلق الذي يعيشه الأهل حرصاً على سلامة أولادهم، ومن دون الاستلشاء بخطورة هذا الفيروس على صحتهم، شدد واكيم على الإجراءات عينها مع الكورونا تتبع مع الفيروسات الأخرى أو حالات الرشح، كوجود حرارة مرتفعة لمدة 48 ساعة، سُعال، ضيق التنفس. بعد ظهور هذه الأعراض، يُنصح بمراجعة الطبيب الذي وفقاً لحالة الطفل يقرر إجراء فحص الكورونا. 

في هذا السياق، أكد الاختصاصي في طبّ الأطفال أنّ خطوة وزارة التربية بإقفال المدارس كانت ضرورية لحصر انتشار هذا المرض، وهذا لا يعني أنّ التلامذة في عطلة مدرسية يُسمح لهم باللعب في الأماكن العامّة والتعرض للاختلاط مع الآخرين، بل يمكنهم التنزه خارج المنزل في أماكن مفتوحة مع تجنّب قدر الإمكان الذهاب إلى أماكن اللعب والتسلية. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أنّ "تمديد العطلة إلى أسبوعين أيضاً من الخطوات الضرورية لأنّ صحة أولادنا فوق الحسابات التعلمية في هذه الأوضاع".