معسكر نتنياهو تقدّم الانتخابات وينقصه نائب واحد لتأليف الحكومة

أظهرت استطلاعات للرأي بعد اقفال مراكز الاقتراع في إسرائيل ليل أمس، أن معسكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حقق فوزاً على تحالف "أزرق أبيض" برئاسة الجنرال بيني غانتس، لكنه لم يحصل على غالبية حاسمة تمكنه من تأليف الحكومة الجديدة.

وجاء في تقديرات نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية اعتماداً على استطلاعات أجريت بعيد خروج الناخبين من مراكز الاقتراع، أن معسكر الأحزاب اليمينية والدينية بقيادة حزب الليكود سيحصل على 60 مقعداً بفارق مقعد واحد عن الغالبية اللازمة لتأليف الحكومة، في حين سيحصل تحالف أحزاب الوسط واليسار بما فيها "أزرق أبيض" والقائمة العربية على 54 مقعداً، وحزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان على ستة مقاعد.

كما جاء في التقديرات أن حزب الليكود سينال 37 مقعداً مقابل 33 مقعداً للتحالف الذي يقوده غانتس، وكانت الاستطلاعات قبل الانتخابات ترجح أن يتقدم الليكود بفارق لا يزيد عن مقعد واحد.

واذا تأكدت النتائج، فإن نتنياهو سيضمن تكليفه تأليف حكومة جديدة، ولكن سيتعين عليه استمالة نائب واحد على الأقل من خارج معسكر اليمين لتأليف ائتلاف حاكم.

وعلق نتنياهو، وهو رئيس وزراء إسرائيل الذي أمضى أطول وقت في المنصب على تويتر: "أشكركم"، مع صورة قلب.

وكان نتنياهو فشل عقب انتخابات نيسان وأيلول الماضيين في تأليف حكومة، بعد رفض ليبرمان الانضمام إلى حكومة ائتلافية بقيادة الليكود، كما أن خصمه غانتس فشل عقب الانتخابات السابقة في تأليف حكومة.

ووفق التقديرات التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، ستحصل القائمة العربية المشتركة التي تمثل فلسطينييي الخطة الأخضر على 14 مقعداً بزيادة مقعد واحد عن حصتها في الكنيست السابقة.

وقال رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة إن النتائج التي حققتها القائمة هي الأكبر منذ الانتخابات الأولىللكنيست الإسرائيلية.

واعترف غانتس بهزيمته، قائلاً: "هذا انتصار لمعسكر اليمين".

ومن المقرر إعلان النتائج الرسمية اليوم.

وقد شهد الاقتراع، وهو الثالث خلال سنة ، إقبالاً كبيراً، وقد دعي نحو 6.5 ملايين ناخب للإدلاء بأصواتهم في نحو 11 ألف مركزٍ لاختيار ممثليهم من مرشحي 30 قائمة حزبية، أوجري الاقتراع وسط مخاوف من انتشار فيروس كورونا عقب تسجيل 12 إصابة بالمرض حتى مساء الاثنين.

وحشد رئيس الوزراء كل طاقاته لتحقيق فوز انتخابي يجنبه -موقتاً على الأقل- الخضوع للمحاكمة المرتقبة منتصف الشهر الجاري، بعد اتهامه رسمياً بالفساد.

وكان كل من نتنياهو وغانتس قد اتهم الآخر خلال الحملة الانتخابية بأنه ليس أهلاً للقيادة.

وفي أول رد فعل فلسطيني على نتيجة الانتخابات الإسرائيلية، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إنها أسفرت عن فوز الاستيطان والضم والأبارتيد (الفصل العنصري).