سعد في الذكرى الـ45 لاغتيال والده: حكام لبنان جعلوا حياة اللبنانيين جحيما

إتهم الأمين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري" النائب أسامة سعد حكام لبنان بـ"جعل حياة اللبنانيين جحيما"، مشددا على "أهمية الحل السياسي الانتقالي للخروج الآمن من الازمة ومن انفجار اجتماعي وانهيارات كبرى".

وأحيا التنظيم في صيدا، الذكرى الـ45 لاغتيال مؤسّسه النائب الراحل معروف سعد، بـ"مسيرة الوفاء" التي شاركت فيها عائلة صاحب الذكرى يتقدمها النائب سعد وأركان "التنظيم الشعبي" وممثلون عن أحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية وهيئات مختلفة.

انطلقت المسيرة من أمام النصب التذكاري لمعروف سعد في محلة البوابة الفوقا، تتقدمها الفرق الكشفية والتي غابت عنها هذه السنة فرقة "كشافة الرسالة الإسلامية" التابعة لحركة "أمل"، فيما حضرت فرقة صغيرة من "كشافة المهدي" التابعة لـ"حزب الله". وجابت شارع رياض الصلح مروراً بساحة النجمة وصولا الى شارع المطران في أسواق المدينة، حيث أقيمت منصة أمام المدخل الرئيسي لقصر دبانة.

بعد ترحيب من القيادي في التنظيم طلال ارقه دان، القى سعد كلمة استذكر فيها "النضال المديد للشهيد معروف سعد"، معاهداً "الاستمرار في السير على دروب نضاله مع شباب لبنان الثائر المنتفض في الساحات، ومع كل المقاومين، ومع شعب فلسطين".

وحذر من "الأوضاع الكارثية التي وصلنا اليها"، معتبرا "ان حكّام لبنان جعلوا حياة اللبنانيين جحيماً: أزمة سياسية مستحكمة وانهيارات كبرى في المال والاقتصاد والاوضاعِ الاجتماعية وإدارات الدولة والمؤسسات".

ولفت الى "ان لعبة أطراف السُّلطة لغسل أيديهم من قَذارة ما ارتكبَوا في حقّ اللبنانيين لن تنجح، كما لن ينجح تخبّط الاختصاصيين ولن ينقذ لبنان، لبنان يُنقذه أبناؤه الوطنيون والمتّحدون الثائرون في الساحات والشوارع، من أجل الوصول الى الدولة الحديثة المدنية العادلة، دولة الحريات التي تستجيب أفكار الشباب وإبداعاته".

وأكد "أهمية الحلّ السياسي الانتقالي الذي يرسي قواعد وموازين سياسية جديدة تسمح بالخروجِ الآمنِ من أزمة سياسية مستحكمة، ومن انفجار اجتماعيّ وانهيارات كبرى إلى مجال سياسيّ سليم ورحِب"، داعياً الى "ائتلاف وطني تغييري يفتح آفاقا جديدة للتغيير".