الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

كاليفورنيا في قلب معركة الرئاسة الأميركيّة: انتخابات تمهيديّة الثلثاء لاختيار خصم ترامب

المصدر: "أ ف ب"
كاليفورنيا في قلب معركة الرئاسة الأميركيّة: انتخابات تمهيديّة الثلثاء لاختيار خصم ترامب
كاليفورنيا في قلب معركة الرئاسة الأميركيّة: انتخابات تمهيديّة الثلثاء لاختيار خصم ترامب
A+ A-

اختارت ولاية #كاليفورنيا التي تعتز بميولها التقدمية، أن تعود إلى قلب معركة الرئاسة عام 2020. وستلعب دوراً حاسماً الثلثاء في الانتخابات التمهيدية لاختيار المرشح الديموقراطي الذي سيواجه #دونالد_ترامب في تشرين الثاني.

عام 2016، نظمت الولاية التي تضم أكبر عدد من السكان في الولايات المتحدة انتخاباتها التمهيدية للحزب الديموقراطي في وقت متأخر من الحملة في حزيران. لكن هذه المرة، وللعب دور حاسم فيها، قرّبت كاليفورنيا عمداً الاستحقاق إلى 3 آذار، أي يوم "الثلثاء الكبير" الذي تدلي فيه 14 ولاية بأصواتها.

ويوضح المحلل السياسي في جامعة "يو اس سي" في لوس أنجليس كريستيان غروز لفرانس برس ان "كاليفورنيا ستكون بالفعل مهمة، مع أعلى عدد مندوبين إلى المؤتمر الديموقراطي. وانعقاد مجددا الانتخابات التمهيدية في كاليفورنيا في إطار 'الثلثاء الكبير'، يجعل منها خياراً أساسياً".

لا يستعد الناخبون في هذه الولاية عادةً بحماسة لهذه الانتخابات، لكن هذه المرة يعي هؤلاء أن صوتهم يمكن في الواقع أن يشكل فرقاً، كما يؤكد فني المختبر بيتر فيشر البالغ 44 عاماً.

وقال لفرانس برس خلال تجمع للمرشح بيرني ساندرز، إن الانتخابات التمهيدية تسمح "لي التأكد بأن صوتي يذهب لمرشح قادر على أن يقود البلاد في اتجاه جيد".

ويؤكد غروز انه "يمكن أن نرى الفرق بالمقارنة بعام 2016. الكثير من المرشحين يأتون إلى هنا، ونراهم في كل الإعلانات، وعلى التلفزيون، وفي مواقع التواصل الاجتماعي، والناس ببساطة يتحدثون عن الأمر كثيراً".

في مؤشر الى الحماسة التي يثيرها هذا الاقتراع، بلغ عدد الناخبين المسجلين في اللوائح الانتخابية مستوى لم يسبق له مثيل منذ الخمسينات، بحيث تسجل أكثر من 20 مليون ناخب (من أصل 25 مليون محتملين). و44% منهم ديموقراطيون علناً، ما يساوي تقريباً ضعف الناخبين الجمهوريين (23,6%).

يلفت مارك بالداسار، مدير معهد السياسة العامة في كاليفورنيا، إلى انه "يجب ألا يغيب عن أذهاننا أن الناخبين الديموقراطيين لا يوافقون إطلاقاً على أفعال الرئيس ترامب. وحين نسألهم عما يبحثون عنه في المرشح، يقول غالبيتهم إنهم يريدون شخصاً قادراً على الوقوف بوجهه".

تتبين رغبة سكان كاليفورنيا الواضحة في التخلص من ترامب وسياساته في استطلاع للرأي أشرف عليه كريستيان غروز لجامعة "يو إس سي" ومعهد "شوارزنغر" الذي يديره.

وطرحت على المستطلعين استمارة مفتوحة لمعرفة رأيهم بشأن التحديات الرئيسية في الانتخابات الرئاسية. وفي الدرجة الأولى، حلّت قضية السكن والمشردين الذين ارتفع عددهم كثيراً في الساحل الغربي للولايات المتحدة.

وحلّ التغير المناخي في الدرجة الثانية، ثمّ تلته الهجرة.

"وفي الدرجة الرابعة حلّ ترامب بشكل تلقائي، وهو أمر يثير الدهشة إلى حد ما!"، بحسب غروز.

من جهته، يكشف مارك بالداسار أن "الصعوبة في هذه الحملة تكمن في عدم إدراك أحد ما الصفات الضرورية التي تسمح بمواجهة ترامب. لا توجد معايير موضوعية".

ويعتبر إدغار بيدروزا، النادل البالغ 25 عاماً والمولود لأبوين مهاجرين من المكسيك، أن "ترامب إنسان سيئ، وهو ما ينعكس علينا كمجتمع وكدولة".

ويرى هذا الناخب الذي يصف نفسه بـ"المستقل" أن بيرني ساندرز هو أكثر القادرين على إنزال الهزيمة بترامب في تشرين الثاني.

وتضع الاستطلاعات الأخيرة في كاليفورنيا ساندرز السيناتور من فرمونت الذي يصف نفسه بـ"الاشتراكي" في الصدارة بنسبة 30% تقريباً، أعلى بكثير من المعتدل جو بايدن والسيناتورة إليزابيث وارن اللذين يتقاربان في النتائج.

لكن الخروج بتوقعات دقيقة أمر صعب، لأن هامش الخطأ يبقى كبيراً، والأصوات متقلبة نظراً الى ارتفاع عدد من لم يحسموا موقفهم بعد.

كذلك، يساهم نظام التصويت القائم على النسبية مع قدرة إقصاء من يحصل على نسبة أدنى من 15% من الأصوات، في خلط الأوراق.

المنافسة الصعبة بين المرشحين تدفع الخبراء للتحدث عن احتمال أن شخصاً أو اثنين فقط من الأقل حظاً سيتمكنان من تخطي عتبة الـ15%، ما سيمنح ساندرز العدد الأكبر من المندوبين في كاليفورنيا.

ويوضح كريستيان غروز "إذا حصل (ساندرز) على نسبة 40 أو 45% على الأقل من المندوبين في كاليفورنيا، فسيكون من الصعب وقف صعوده". أما بالداسار فيرى أن ما يجب أخذه بالاعتبار هو "الصورة الشاملة" لنتائج "الثلاثاء الكبير" مساء 3 آذار. ويوضح "كاليفورنيا ستكون واحدةً من العوامل، لكن لن تكون حاسمة لوحدها".

وليس بالضرورة أن تكون نتائج كاليفورنيا دليلاً على النتيجة النهائية، ففي شباط 2008، فضّلت الولاية التقدمية في "الثلثاء الكبير" هيلاري كلينتون، لكن في نهاية المطاف كان الفوز من نصيب باراك أوباما.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم