اقتحام عيادة الدكتور مصطفى علوش والاعتداء عليه


قامت مجموعة من الشبان، مساء أمس، باقتحام عيادة الدكتور مصطفى علوش في حرم مستشفى النيني في طرابلس وخلعوا بابها وفرضوا عليه إجراء عمليتي قص معدة لشخصين لديهما وزن زائد بدون دفع أي مبلغ مالي، كما تعرض الشبان بالشخصي للدكتور علوش وعملوا على بعثرة بعض المحتويات ضمن عيادته. وأوضح الدكتور علوش أن لا مانع لديه من إجراء أي عملية لأي شخص كان حتى لو كانت مجاناً. ولكن هذه الطريقة التي قام بها مدعون بأنهم ثوار، هو عمل بلطجي وغير أخلاقي. وأشارت مصادر في مستشفى النيني أن الدكتور علوش رغم كل التطاول الذي تعرض له بشكل شخصي والتخريب الذي طاول عيادته من هذا الاقتحام تعامل بكثير من الحكمة وهدوء الاعصاب مع هذه المجموعة.

وتعقيباً على الحادثة التي تعرض عضو المكتب السياسي الدكتور مصطفى علوش، صدر عن "تيار المستقبل" - منسقية طرابلس الآتي: تدين منسقية تيار المستقبل في طرابلس ما تعرض له الدكتور مصطفى علوش ابن طرابلس، المعروف بنضاله منذ نشأته ونضاله ضد العدو الإسرائيلي، والذي وقف بوجه النظام السوري وأزلامه في لبنان منذ انتفاضة الاستقلال الثاني في آذار 2005. إن من قاموا بهذا التصرف الأرعن، لا يعبرون عن أبناء طرابلس ولا ينتمون إلى اخلاق المدينه الصابرة، ولا يجسدون المبادئ التي نشأت عليها الثوره. كما أنّ ادعاءهم بأنهم من مناصري ثورة 17 تشرين، يحتم على أبناء هذه الثورة رفض هذه التصرفات. ختاماً، اننا في منسقية طرابلس، نؤكد الاستمرار في العمل المؤسساتي الذي تربينا عليه في مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتحت لواء دولة الرئيس سعد الحريري، وندعو الاجهزة الامنية القيام بما يلزم لمعاقبة الفاعلين. واليوم توالت الاستنكارات لما تعرضت له عيادة الدكتور علوش كما توالت الدعوات للثوار "لكي لا يكونوا قادة محاور جدداً في المدينة"، فيما أكد غير مصدر من الثوار أن الثورة براء من هذه التجاوزات وان الذي حصل مدان ومستنكر. 

وإستنكر الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري ما حصل اليوم مع علوش. واعتبر الحريري أن ما حصل "مدانٌ بكل المقاييس وغريب عن قيم أهل طرابلس وأخلاقهم".

وقال، "لطالما كانت مسيرته الطبية عامرة بالإنسانية، وحافلة بالمواقف الشجاعة والإنحياز إلى الناس، وستبقى، وسيبقى كما نعرفه طبيبًا طيبًا لكلِّ الناس".