السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الانتفاضة تتهيّأ على الأرض قبل "الكارثة"... تزخيم الساحات واستقطاب القضاء للإنقاذ

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
الانتفاضة تتهيّأ على الأرض قبل "الكارثة"... تزخيم الساحات واستقطاب القضاء للإنقاذ
الانتفاضة تتهيّأ على الأرض قبل "الكارثة"... تزخيم الساحات واستقطاب القضاء للإنقاذ
A+ A-
لا أحد يستطيع الإجابة عما سيحصل بعد اشهر عدة في البلد. فعندما تنهار القدرة المعيشية لدى اللبنانيين ويضرب الجوع الناس، ستكون الكارثة. وها هي الانتفاضة أو الثورة هذه المرة لن تتأخر كثيراً بالعودة في زخم أقوى وأكثر فاعلية، طالما أن النظام وطبقته السياسية يحمّلان الاكثرية الساحقة من اللبنانيين كلفة السياسات التي أنهكت البلد مالياً واقتصادياً وأفقرتهم، فيما حكومة الرئيس حسان دياب لم تقدم حتى اللحظة ما يطمئن الناس الى مستقبلهم ويعيد الثقة الى البلد المنهوب، والذي شارف الانهيار، من دون أن يتقدم المجتمع الدولي بأي خطوة لانتشاله من الهاوية التي انزلق اليها مشترطاً اصلاحات جذرية وسياسات مستقلة، وإن كانت العقوبات الأميركية الاخيرة على مؤسسات لـ"حزب الله" دفعت الأمور الى مزيد من التعقيد.ثمة اقتناع لدى أهل الانتفاضة الشعبية التي لم تنطفئ، على رغم تراجع نبضها عما كان عند انطلاقتها في 17 تشرين الاول 2019، بأن النظام عاجز فعلاً عن إحداث تغيير إيجابي يحقق الانقاذ، فيما أظهرت سياسات الحكومة عدم استقلاليتها وارتباطها بالوصيّ السياسي الذي شكَّلها، أي العهد و"حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، أو ما يسمى "محور الممانعة"، في حين ان القوى الاخرى التي قررت المعارضة، اي ما كان يُصطلح على تسميته قوى 14 اذار، ساهمت في اعادة الصراع الى ما كان عليه بين الاصطفافين الآذاريين، وسحبت جمهورها الى مكان آخر، وكأنها طعنت الانتفاضة وأثّرت على استقلاليتها. "الانتفاضة ستجدد رفضها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم