كورونا يواصل انتشاره في العالم... تعليق رحلات بين الدول والولايات المتحدة تستعدّ لمواجهته

شدّد الرئيس الأميركي دونالد #ترامب على أنّ انتشاراً كبيراً لفيروس #كورونا المستجد في الولايات المتحدة غير مستبعد في وقت يتفشى فيه الوباء في العالم وعلّقت السعودية توافد الحجاج إلى مكة.

وأعلن ترامب، خلال مؤتمر صحافي مساء الأربعاء، أنّ "هناك فرصة بأن يتفاقم الوضع بشكل كبير".

وأضاف/ "لكن لا شيء مستبعداً"، وكلّف نائبه مايك بنس تنسيق مكافحة فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة.

وتابع أنّه رغم أن الحالات المسجلة محدودة بـ60 إصابة، فإنّ الولايات المتحدة مستعدة لمواجهة الوباء "على مستوى أكبر"، موضحاً أنّه سيقرر "في الوقت المناسب" فرض قيود جديدة من وإلى المناطق الموبوءة.

من جهتها، علّقت السعودية "موقّتاً" دخول الحجاج إلى أراضيها لتفادي انتشار كوفيد-19 فيها.

وواصل الفيروس انتشاره بوصوله إلى أميركا اللاتينية حيث سجّلت الأربعاء أول إصابة في البرازيل.

ونتيجة ذلك، تراجعت بورصة ساو باولو، أكبر مدينة في أميركا اللاتينية وتعدّ 12 مليون نسمة، بأكثر من 5 في المئة.

وتم تأكيد الإصابة لدى ستيني كان قد سافر إلى إيطاليا، أكثر بلد أوروبي تسجل فيه حالات إصابة.

وفي باكستان المجاورة لإيران والصين، حيث أكبر عدد وفيات جراء كورونا، أعلن الأربعاء عن أول إصابتين. وحاول مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصحة ظافر ميرزا الطمأنة قائلاً "لا داعي للهلع، الأمور تحت السيطرة.

وفي أوروبا، وصل الفيروس إلى الدنمارك والنمسا وسويسرا وكرواتيا ومقدونيا الشمالية وجورجيا واليونان والنروج، بينما أعلنت فنلندا عن تسجيل ثاني إصابة على أراضيها.

وسجّلت فرنسا الأربعاء، أول حالة وفاة لفرنسي لم يسبق أن سافر إلى منطقة ينتشر فيها المرض. ومساء الأربعاء، أعلنت باريس عن الإصابة الـ18 على أراضيها، وهي لزوجة أحد المرضى في أنسي (وسط شرق).

وبات الفيروس منتشراً في نحو أربعين دولة بمعزل عن الصين مع وفاة خمسين شخصاً إضافة إلى نحو 2800 إصابة. ولكن يبدو أنّ الوباء بلغ ذروته في الصين، بدليل إعلان السلطات الأربعاء 52 وفاة جديدة في 24 ساعة مقابل 71 وفاة الثلثاء، في عدد هو الأدنى منذ أكثر من ثلاثة اسابيع.

أسفر الفيروس حتى الآن عن 80 ألف حالة إصابة (2800 منها خارج الصين)، وعن أكثر من 2700 حالة وفاة عالمياً، وفق ما أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء.

وإيطاليا هي البلد الأوروبي الأكثر تأثّرا عبر 400 إصابة و12 وفاة وفق آخر حصيلة، وتعدّ نقطة انطلاق لتفشي الفيروس، ما دفع عواصم عدة إلى تعزيز إجراءات الوقاية والاحتواء.

وطلب من المواطنين الفرنسيين العائدين من المناطق الإيطالية التي ينتشر فيها الفيروس إلى تفادي "الخروج غير الضروري" من بيوتهم لمدة أسبوعين بعد عودتهم.

كذلك طلبت لندن من المسافرين العائدين من مناطق انتشار الفيروس في شمال إيطاليا إلى عزل أنفسهم في بيوتهم وإبلاغ السلطات.

ونصحت دول عدة مواطنيها بعدم زيارة إيطاليا، خصوصاً إسبانيا وبريطانيا والنمسا والمجر وأوكرانيا ولوكسمبورغ وجمهورية تشيكيا ورومانيا.

وفيما اتّخذت روما إجراءات مشددة، منها وضع 11 مدينة في الشمال تحت الحجر، تكيفت الشركات بسرعة مع الوضع الجديد عبر تطوير آليات عمل عن بعد.

وأوضح المدير التنفيذي لشركة في لومبارديا لـ"فرانس برس" ألدو بونومي "أغلقنا قاعة الرياضة والطعام، لا يمكن للأشخاص أن يأكلوا وجهاً لوجه. ومنع أيضاً تحرك الموظفين، بدون تصريح مسبق واضح من الإدارة، ما دفعنا إلى عقد اجتماعات عبر الفيديو".

ويثير الفيروس القلق أيضاً خارج الشركات، حيث يرى العامل في الحلويات في قرية سيكونياغو في شمال إيطاليا دانييل فاكاري أن "المشكلة هي في الاقتصاد. نرى الأرقام، هذه الأزمة ستضر بالبلد كثيراً".

وفي إفريقيا، بات إيطالي وصل إلى الجزائر ثاني مصاب بفيروس كورونا المستجد في القارة بعد تسجيل إصابة سابقة في مصر.

وفي إيرلندا، أرجأت السلطات مباراة في الركبي بين ايرلندا وايطاليا مقررة في السابع من آذار المقبل في دبلن إلى أجل غير مسمى.

وحذّرت المفوضة الأوروبية للصحة ستيلا كيرياكيديس، الأربعاء، من روما من "الاستسلام للهلع"، داعيةً الدول الأوروبية إلى "الاستعداد لارتفاع الإصابات والتنسيق في ما بينها بشكل جيد".

وفي كوريا الجنوبية، حيث الوضع "بالغ الخطورة" على قول رئيسها مون جاي ان، تجاوز عدد الاصابات الفا.

وكوريا الجنوبية التي أحصت 12 وفاة في آخر حصيلة، هي أول بؤرة عالمية للعدوى بعد الصين. وبات عدد الإصابات فيها 1261 بعد إعلان 284 حالة جديدة تعود إحداها إلى جندي أميركي.

وأعلنت طهران، اليوم، 3 وفيات جديدة ما يرفع حصيلتها الى 22 وفاة و141 إصابة، الأكبر خارج الصين. وطاولت العدوى نائب وزير الصحة.

واتّهمت منظمة مراسلون بلا حدود إيران، الأربعاء، بـ"رفض نشر العدد الدقيق للمصابين والوفيات، ومنع الصحافيين من القيام بعملهم". وأعلنت السلطات الإيرانية مساء الأربعاء عن فرض قيود على التنقل للأشخاص المصابين أو الذين يشتبه بإصابتهم.