ما تواجهه الحكومة من داعميها!

وصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى العاصمة الأردنية عمان، الأحد، في أول زيارة للمملكة منذ بدء الأزمة الخليجية عام 2017 في مؤشر واضح على ان العلاقات التقليدية مع الاردن تمر في حال تغير لا يمكن تجاهلها في ضوء متغيرات اقليمية كبيرة من دون ان يعني ذلك وفق ما تقول مصادر ديبلوماسية بان انفتاح الاردن على كل من مصر وقطر وتركيا لا يعني استبدال العلاقة التاريخية للاردن مع دول الخليج العربي ولا سيما المملكة العربية السعودية. بل ان الاردن "يدوزن" علاقاته على نحو يمكنه من المواءمة بين مصالحه الخاصة والعلاقات مع الدول الاخرى من دون استفزاز او خلفيات سياسية في ظل تغير طبيعة التعاطي الخليجي ولا سيما السعودي مع دول المنطقة منذ 2014 والانكباب الداخلي لهذه الدول على اعطاء اوضاعها الداخلية الاولوية . وهذا واقع يغيب عن نظر لبنان المنشغل في ازمته لكنه مؤشر على ان هناك متغيرات في المنطقة بحيث لا يمكن الاعتقاد بان لبنان وما يعيشه يبقى محط اهتمام ورعاية كما في السابق او ان هناك التزاما معنويا على الدول لاسباب ما بحيث يتعين عليها مساعدته. وذلك علما ان هذا الواقع بالذات يضيء على مجموعة ثغر من بينها ما كان يتعين على لبنان الرسمي القيام به على هذا الصعيد فيما هو قاصر عن القدرة على القيام بذلك حتى مع حكومة جديدة . وقد لفت الديبلوماسيين المعنيين الهجوم الذي شنه رئيس الحكومة...