الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

هل تنطوي المرحلة المقبلة على محاذير أمنيّة؟

مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
هل تنطوي المرحلة المقبلة على محاذير أمنيّة؟
هل تنطوي المرحلة المقبلة على محاذير أمنيّة؟
A+ A-
التخوّف من تفلّت الأوضاع الأمنية عقب تقابل شارعي "التيار الوطنيّ الحرّ" والحزب التقدمي الاشتراكيّ في الحمراء، كان له أن رسم خريطة تدابير آنيّة اتّخذها رئيس التقدميّ وليد جنبلاط ومسؤولون بارزون في الحزب لجهة تبريد غليان جمر الاحتقان وإطفاء شرارة المواجهة في أرضها. ليست بيروت وحدها مسرحاً قابلاً لاحتكاكات من هذا النوع، بل إن مخاوف اللهيب السياسيّ تطاول الديموغرافيا المشتركة التي تجمع مناصري الفريقين في أكثر من منطقة سبق لها أن شهدت شرارات سابقة. وعُلم أن جهوداً مكثّفة قادها رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط في هذا السياق بالتنسيق مع وكالات داخلية المناطق لمنع أيّ مناوشات أو انزلاقات من شأنها أن تستتبع مشهد الحمراء. ولفتت في هذه الضوضاء اجتهادات يحتكم الى اطلاقها بعض مناصري الأحزاب على اختلاف توجّهاتهم، عبر إصدار قرارات تلقائيّة وتنسيقها عبر تطبيقات الهواتف الذكيّة، فإذا بها تخرج عن السيطرة أو الرقابة الحزبيّة، وهي ظاهرة منتشرة بكثافة هذه الأيّام على غير صعيد مناطقيّ وسياسيّ. ويرى مسؤول في التقدمي أن تدخّل رئيس الحزب على الأرض ساهم في إطفاء الشرارة، اذ كان له موقف حازم لضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والاحتكام الى القوى الأمنية، وهذه استراتيجية تحكم توجّهاته في المرحلة المقبلة بالتعامل مع أيّ تطوّر طارئ.وتؤكّد هذه المشهدية دقّة الأوضاع الأمنيّة وضرورة اتقان فنّ المشي على الحبال لاستيعاب بعض التطوّرات، وهي مشهديّة لا تقتصر على بعض مناصري...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم