الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

كرنفال ريو دي جانيرو السنوي: انطلاق عروض مدارس السامبا على "وَقْع انتقادات"

المصدر: "أ ف ب"
كرنفال ريو دي جانيرو السنوي: انطلاق عروض مدارس السامبا على "وَقْع انتقادات"
كرنفال ريو دي جانيرو السنوي: انطلاق عروض مدارس السامبا على "وَقْع انتقادات"
A+ A-

انطلقت عروض مدارس #السامبا في مهرجان ريو دي جانيرو على جادة سامبودرومو الشهيرة، أمس الأحد، في مشهد زاخر بالألوان البراقة والرسائل السياسية والاجتماعية المتمردة على واقع البلاد.

وتشارك أفضل 13 مدرسة سامبا في المدينة في المنافسة على لقب أبطال #الكرنفال، ولدى كل منها ساعة واحدة تقريبا لإبهار المتفرجين والحكام بعروض يقدّمها راقصون وراقصات بملابس خارجة عن المألوف على وقع أصوات الطبول.

وقد اتخذ هذا الحدث منحى سياسياً كبيراً، بعد عام من حكم الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو الذي قسّم #البرازيل بهجماته العلنية على القضايا المرتبطة بأوساط الكرنفال، وهي التنوع والمثلية الجنسية والبيئة والفنون.

وقالت كاميلا روشا، وهي تتحضر لدخول الجادة الشهيرة التي تحتضن الفرق المشاركة، إنّ "هذا الكرنفال يشمل احتجاجات كثيرة لأننا نريد أن يرى العالم ماذا يجري هنا. هناك الكثير من الناس الذين يعارضون هذه الحكومة المتطرفة".

وقد واجه بولسونارو إدانات من المدافعين عن البيئة والمجتمع الدولي بسبب سياساته بشأن أكبر الغابات المطيرة في العالم بحيث ازدادت نسبة إزالة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية 85,3 في المئة خلال العام الأول لتوليه منصبه.

وإضافة إلى السياسة، تخللت الكرنفال الشهير مواضيع دينية واجتماعية وثورية.

فقد عرضت بطلة العام الماضي وهي مدرسة مانغييرا المسيح مولوداً في مدينة صفيح "وبوجه أسود ويحمل دماء الشعوب الأصلية وبجسم امرأة" لينشر رسالته حول التسامح.

وحملت أغنيتها عنوان "الحق سيحرّركم" المقتبس من آية في الإنجيل غالباً ما يستشهد فيها بولسونارو الذي استفاد من دعم كبير قدّمته له الكنيسة الإنجيلية خلال انتخابه في تشرين الأول 2018.

وقد أثار هذا العرض حتى قبل أن يقام انتقادات من مؤيدين لبولسونارو وجهوا عريضة إلى المدرسة يصفون فيها العرض بأنّه "يجدف بالدين"

وللمرة الأولى، حضرت مدارس السامبا التي تعطي للكرنفال البرازيلي رونقه، عروضها من دون الإفادة من أي مساعدة من البلدية.

فمنذ انتخابه في 2016، لطالما انتقد رئيس البلدية مارسيلو كريفيلا وهو قس إنجيلي، هذا الاحتفال الشعبي الأبرز في البرازيل.

وقاربت قيمة المساعدات مليوني ريال برازيلي سنة 2017 (نحو 680 ألف دولار مع احتساب متوسط سعر الصرف للعام المذكور)، لكنها تراجعت تدريجيّاً حتى زالت تماما هذه السنة.

واضطرت مدارس السامبا تالياً إلى التكيف مع المعطى الحالي من خلال تصميم رقصات شبابية يطغى عليها الحس الابتكاري لمواجهة مشكلات الميزانية، والاستعانة خصوصا بأزياء أو قطع جرى استخدامها في السنوات السابقة.

ويجذب هذا الكرنفال جمهوراً كبيراً يقدّر عدده بنحو 70 ألف شخص إضافة إلى ملايين المشاهدين عبر شاشات التلفزة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم