بلديات تنفي وجود مصابين بفيروس كورونا

هلع الكورونا وصل إلى لبنان مع وصول الطائرة الإيرانية وما حملته معها من علامات استفهام حول التقصير في الإجراءات الوقائية المتخذة، الكورونا بات واقعاً لا يمكن تغييره شغل اللبنانيون على مدى يومين. إلا أن اللافت، نفي البلديات على التوالي لوجود إصابات بالفيروس. 

وعلى الرغم من أن منظمة الصحّة العالميّة كانت قد أكدت أن فرصة احتواء تفشي كورونا تقلّصت وعلى العالم أن يتحرّك سريعاً، إلا أننا نكاد أن نكون البلد الوحيد الذي تمتلك فيه البلدية صلاحية تحديد وجود إصابات بالفيروس أم لا، رغم عدم وضوح المعايير المعتمدة لنفي وجود الإصابة أو تأكيدها. 

فبلدية الوردانية في إقليم الخروب أكدت في بيان، أن "الإشاعات والأخبار التي تتناقلها بعض وسائل التواصل الاجتماعي وبعض مواقع الأخبار الإلكترونية، حول وجود ثلاث حالات مشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، أخبار عارية من الصحة".

وأوضحت أن "ثلاثة شبان من البلدة كانوا في زيارة دينية للمقامات في إيران، وعند رجوعهم خضعوا للإجراءات الصحية اللازمة التي طلبتها منهم وزارة الصحة، وبحمد الله لم يتبين وجود أي عارض صحي لديهم، وهم الآن ملتزمون بتوجيهات الوزارة".

وتمنت "اعتماد الدقة في نقل ونشر المعلومات والأخبار، إذ أنها تضر بسمعة هؤلاء الشبان"، مشددة على أن "الصحة مسؤولية رسمية وفردية وجماعية، وبالتالي علينا اتباع الإرشادات الصحية للوقاية. حمى الله لبنان وشعبه من أي مكروه".

كذلك ذكرت بلدية قانا - قضاء صور، في بيان، أن أحد المواقع الالكترونية نشر خبراً عن وجود إصابة بالفيروس في قانا، فـ"تواصل رئيس البلدية محمد حسن كرشت، مع المعنيين في وزارة الصحة اللبنانية، حيث نفت المصادر جميعها وجود هكذا إصابة".

وإذ نفت الخبر "جملة وتفصيلاً، وهو خبر عار من الصحة"، أهابت بـ"الأهل الأحبة عدم المساهمة في نشر الإشاعات الكاذبة، دون التأكد من مصدر المعلومات وهو وزارة الصحة اللبنانية"، داعية "كل وسائل الإعلام إلى عدم نشر معلومات مغلوطة من شأنها إثارة الهلع والخوف بين المواطنين".

وكانت بلدية القليلة في قضاء صور، قد نبّهت في بيان، إلى أنه يتم التداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بخبر منسوب إلى قناة "المنار- البث المباشر"، ينقل عن وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن، إعلانه "التثبت من وجود إحدى الإصابات بفيروس كورونا في بلدة القليلة الجنوبية، وأن المريض يخضع للفحوص الطبية في المستشفى الحكومي".

وإذ أعلنت البلدية انها اتصلت بقناة "المنار" التي نفت بثها مثل هذا الخبر، أكدت أن "لا وجود لأي حالة مرضية، وأن الطائرة التي أتت من إيران لم يكن على متنها أي من أبناء البلدة"، متمنية "من الجميع التعامل بجدية على مواقع التواصل الإجتماعي في هذا الموضوع".

وختمت متوجهة إلى أبناء البلدة بالقول: "الوقاية ضرورية ولكن لا داعي للهلع. حمى الله القليلة ولبنان وكل البلدان التي تكافخ من أجل القضاء على هذا الفيروس".