الشمس اليوم تحتفل بالفرعون رمسيس الثاني

جاد محيدلي

توافد أكثر من ٥ آلاف سائح أجنبي ومصري لمشاهدة تعامد الشمس على تمثال الفرعون رمسيس الثاني في محلة أبوسمبل، وتعامد الشمس هو ظاهرة تتكرر مرتين خلال العام يومي 22 تشرين الأول، و22 شباط، وبيدأ التعامد بعد شروق الشمس ويستمر لمدة 20 دقيقة، والغريب في هذه الظاهرة انها تحدث فقط يومي مولده، ويوم تتويجه ملكاً على مصر.

واكتشف المصريون القدماء هذه الظاهرة إلى أن شروق الشمس من نقطة الشرق تماماً، وغروبها من نقطة الغرب تماماً، في يوم 21 من شهر آذار مع بداية الربيع، ثم تتغير نقطة الشروق بمقدار ربع درجة تقريباً كل يوم إلى ناحية الشمال، حيث تصل في شروقها إلى نقطة تبعد بمقدار 23 درجة، شمال الشرق في يوم 22 حزيران مع بداية فصل الصيف..

ولذا يقال إن المصريين القدماء صمموا معبدأبوسمبل، بناء على حركة الفلك، لتمر الشمس في مسارها عبر نقطة ضيقة محسوبة بدقة، بحيث إذا دخلت أشعة الشمس في يومي 22 شباط و22 تشرين، وسقطت على وجه التمثال، فإنها في اليوم التالي، تنحرف انحرافاً صغيراً قدره ربع درجة، وبهذا تسقط على جدار الفتحة ولا تسقط على وجه التمثال.

ويشار إلى أن المعبد الحالي تم نقله من موقعه الأصلي مسافة 200 متر، لحمايته من الغرق بسبب بناء السد العالي، ونقله أخّر حدوث الظاهرة يوم واحد من موعدها الأصلي حيث كان يحتفل بهذة الظاهرة قبل عام 1964، يومي 21 تشرين الأول و21 شباط من كل عام.