أول إصابة بفيروس كورونا في لبنان: الدولة متهمة بالتقصير في الحجر الاحترازي وعدم تعليق الرحلات

بعد الشائعات، قطع الشك باليقين بعد تأكيد أول اصابة بفيروس كورونا لشابة آتية من إيران. لم يكن أمام وزير الصحة العامة حمد حسن خيارات كثيرة، الموضوع أُثير على مواقع التواصل الاجتماعي، والتعتيم والتكتم لم يدوما طويلاً. كان لا بدّ من مصارحة اللبنانيين بالحقيقة. حاولت الوزارة بطاقمها الطبي تطويق الحادثة منذ ليل أمس، ولم يفصح أي من الجهات المتابعة لمكافحة فيروس كورونا عن أي تفصيل صغير على رغم علمهم بحالات الاشتباه. ما أعلنه المعنيون صباحاً اختلف بعد اعلان وزير الصحة خلال مؤتمر صحافي أمس عن تسجيل أول حالة اصابة بالكورونا في لبنان والاشتباه بحالتين أخريين. تغيّرت المعطيات وبات الشغل الشاغل هو كيفية تطمين اللبنانيين من هذا الفيروس الذي أصبح بينهم في ظل الامكانيات المحدودة سواء اللوجستية (كتوافر مستشفيات خاصة للتعامل مع حالات االاصابة بالفيروس) أو الطبية (المختبرات واجراء الفحوص).لكن ما لم يكشفه وزير الصحة هو أن الحالتين المشتبه فيهما لا علاقة لهما بالطائرة الإيرانية، ربما تفادياً لعدم اثارة الهلع أكثر. ويكفي التفكير بعدد الركاب (125 راكباً) الذين كانوا على متن الطائرة الايرانية وذهبوا الى منازلهم وسلموا على أقاربهم وأصدقائهم والفرضيات التي ترافق هذا التصور حتى نستوعب الحالة التي يعيشها اللبناني في هذه اللحظات. نرفض الانزلاق في عملية الهلع، ومع ذلك من حقنا أن نطرح الأسئلة عن امكانيات الوزارة واللجنة الوطنية لمكافحة الكورونا وتأمين كل ما يلزم لاستيعاب حالات جديدة في حال ثبت وجودها. مسؤول المكتب الصحي في المطار الدكتور حسن ملاح كشف لـ"النهار"، أن "الحالتين المشتبه...