الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تهافت كبير على شراء الكمّامات في لبنان... سوق سوداء وارتفاع أسعار!

المصدر: "النهار"
كارين اليان
كارين اليان
تهافت كبير على شراء الكمّامات في لبنان... سوق سوداء وارتفاع أسعار!
تهافت كبير على شراء الكمّامات في لبنان... سوق سوداء وارتفاع أسعار!
A+ A-

ما إن أعلن وزير الصحة العامة حمد حسن عن حالة الكورونا الأولى التي سُجّلت في لبنان لسيدة قادمة من إيران في سن الـ 45 عاماً، حتى سادت حالة من الهلع على الأراضي اللبنانية، عبّر عنها اللبنانيون بطرق مختلفة. لكن اللافت كانت ردة الفعل الأولى، عندما توجه المواطنون إلى الصيدليات طلباً للأقنعة ليحموا أنفسهم من الفيروس الذي أصبح يشكل هاجساً لهم، على الرغم من تطمينات وزارة الصحة العامة وتأكيدات الأطباء والاختصاصيين، بأن هذا الفيروس مشابه لفيروسات الأنفلونزا التي يمكن الإصابة بها، لا بل إن معدلات الوفاة فيه هي أقل من تلك الموجودة في الأنفلونزا.

عجّت الصيدليات بالوافدين إليها الذين وقفوا في طوابير من اللحظة الأولى التي عقد فيها وزير الصحة مؤتمراً صحافياً، للإعلان عن أول حالة كورونا في لبنان. هرع المواطنون في مختلف المناطق لشراء هذه الأقنعة، أياً كانت أنواعها، لاعتبارها المصدر الوحيد للأمان. في إحدى صيدليات المتن يؤكد الصيدلي أنه مباشرة بعد المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه عن الحالة، هرع الناس إلى شراء مختلف أنواع الأقنعة العادية منها وتلك الخاصة بالسفر.كما أكد صيدلي آخر، وجد نفسه عاجزاً عن تلبية هذا الكم الهائل من الطلبات، أنه باع خلال 3 ساعات من فترة بعد الظهر وتحديداً من الساعة الثالثة، عندما عقد الوزير المؤتمر، أكثر من 500 قناع، فشارف المخزون على النفاد. وصحيح أن البعض اشترى الأقنعة بالعلب بدايةً لكن في مرحلة لاحقة ورغبة منه في تلبية طلبات نسبة كبيرة من الناس، أصبح اكثر حرصاً على بيع الأقنعة بالقطعة، على ألا يتخطى العدد المطلوب الستة للشخص الواحد، خصوصاً أنه فوجئ بحجم الطلبات الهائلة على الأقنعة خلال هذه الفترة القصيرة من الإعلان عن الحالة. "قمنا بطلب كمية جديدة من الأقنعة لكن للأسف يؤكد التجار أنها ليست متوافرة لديهم خصوصاً أن مصدرها الأساسي هو الصين ويصعب تأمينها اليوم. وبالتالي حتى الآن نجد صعوبة في تأمين حاجاتنا من الاقنعة". وفيما يؤكد الصيدلي أنه حافظ على سعر المبيع الأساسي للأقنعة التي تباع لديه بمعدل 3 أقنعة بسعر 1000 ليرة لبنانية، أشار إلى أن السعر قد يختلف إلى حد ما بحسب النوعية. لكن في الواقع لم تكن النوعية المعيار في رفع الأسعار بالنسبة للبعض، لا بل استغلت بعض الصيدليات حالة الهلع التي سادت بين المواطنين نتيجة خوفهم على صحتهم ليستفيدوا من ببيع الأقنعة بالسوق السوداء، فتخطى سعر علبة الأقنعة الذي كان 12000 ليرة لبنانية لدى البعض الى الـ50000 ليرة لبنانية. كما وصل سعر العلبة في بعض الصيدليات إلى 90000 ليرة دون رقيب.حول هذا الموضوع، أكدت مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة عليا عباس في اتصال مع "النهار" أن تسعيرة المستلزمات الطبية ومراقبتها تقع على عاتق وزارة الصحة لا على وزارة الاقتصاد. وبالتالي كون وزارة الصحة هي التي تسعّر هي أيضاً تراقب الأسعار ولديها مراقبون لذلك. هذا فيما أكدت جهوزية وزارة الاقتصاد التامة لتقديم المساعدة لوزارة الصحة في هذا الإطار كما كانت قد أبلغت وزير الصحة. وأوضحت أن البعض يستغل هذه الظروف ليبيع الأقنعة التي هرع الناس لشرائها في السوق السوداء، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل خيالي. ويبرز هنا دور الوزارة في مراقبة هذا الموضوع ومنع هذا الاستغلال غير المقبول.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم