أولوية عون عدم المسّ بالودائع... و"تسييل" كلام لاريجاني دونه صعوبات

تواجه الحكومة امتحاناً صعباً عند تقديمها الرد النهائي على تأمين سندات "الاوروبوندز" بعد الاستماع الى الاستشارات التقنية التي ستتلقاها من وفد صندوق النقد الدولي الذي سيتوقف عند الخطة التي تم وضعها. وتحتاج الحكومة هنا الى نيل ثقة المواطنين الخائفين على ودائعهم في المصارف، على ألا يأتي الحل المنتظر على حساب مدخراتهم وجنى اعمارهم. واذا كان الخيار بعدم الدفع وهو الذي سيُتخذ على الأرجح، فسيكون قرار الحكومة جريئاً إذ ستتبلور صورتها الاجتماعية عند المواطنين بين من يؤيدها او من يعارضها، لأن الكل معلّق على حبال جملة من الوعود.ويبقى ان الرؤساء الثلاثة يرددون ويشددون على حماية الودائع، وهذا ما يؤكده الرئيس ميشال عون الذي يحذر من المسّ بها. وينطلق من هذه الاولوية في مقاربته هذا الملف الذي يتقدم كل المواضيع. واذا كان اللبنانيون قد انشغلوا بزيارة رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني لساعات وانقسامهم حول توقيتها، الا ان تفكيرهم بقي مركزاً على أرصدتهم المالية وسط تصاعد انهيارات الليرة مقابل سعر صرف الدولار وتلاعب الصيارفة...