أقله محاصرة الجنون!

لا نطمح الى تسلق ادوار الخبراء الماليين والاقتصاديين للإضاءة على الاخطار المتسارعة للازمة المالية والمصرفية وما يتأتى عنها من انفجارات اجتماعية سيكون مستحيلا تصور حجمها وطبيعتها البالغة الخطورة مسبقا. ولكن انهيار آخر السقوف لضبط الازمة واحتواء تفلتها على نحو شامل يملي بأسرع ما يمكن تدارك مناخ هستيري باتت البلاد تتقلى على نار يومياته بدءا بالطبيعي الذي تحتاج اليه الشعوب في الملمات والكوارث وعنينا بذلك التزام الحقائق المتجردة والواقعية ووضع الناس في وقائعها من دون زيادة تخويف او تهوين. والحال ان اكثر من شهر بعد تأليف الحكومة كانت تفترض اولا نمطا مختلفا في التعامل مع حقائق الازمة لاحداث فارق اولي من شأنه إشعار الناس فعلا بان حكومة جديدة بدأت تضع يدها على ناصية الجمر...