الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

آن الأوان لتلقيح الأولاد ضد مرض الحصبة

آن الأوان لتلقيح الأولاد ضد مرض الحصبة
آن الأوان لتلقيح الأولاد ضد مرض الحصبة
A+ A-

طالت الشائعات الخاطئة والتعليقات المضلّلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل "واتساب" الحملة الوطنية للتلقيح ضد مرض الحصبة، والتي نفذت المرحلة الأولى منها في كانون الاول 2019، مما أثار قلق وزارة الصحة العامة والجمعية اللبنانية لطب الأطفال ومنظمة الصحة العالمية، واليونيسف، لذلك كانت دعوة الى اتخاذ إجراءات مشتركة لمكافحة مرض الحصبة، حيث أن الطريقة الوحيدة لحماية الطفل هي التلقيح.

سجل لبنان انتشاراً لمرض الحصبة في أوائل العام 2018 في بعض المحافظات، فبلغ عدد الحالات المبلَّغ عنها حتى الآن أكثر من 2000 حالة، وأبرزها عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات. ومرض الحصبة خطير ومعدٍ للغاية، والوسيلة الوحيدة للوقاية منه هي اللقاح، وفي حال الاصابة به يمكن أن يؤدي الى مضاعفات خطيرة بما في ذلك التهاب السحايا والإسهال الشديد والجفاف والالتهاب الرئوي والتهابات الأذن حتى الموت. يتعرّض المتعافون من مرض الحصبة غالباً الى إعاقات جسدية لمدى الحياة، مثل العمى والصم وضرر في الدماغ.

وقال المدير العام لوزارة الصحة العامة الدكتور وليد عمّار إن "اختيار عدم تلقيح الاطفال خلال الحملة الوطنية لا يتركهم عرضة لمرض الحصبة فحسب، بل يُعرّض الأطفال الآخرين للعدوى أيضاً، إن وزارة الصحة العامة بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسف توفّر اللقاحات الآمنة والفعّالة مجاناً للاطفال عبر فرق مدربة من العاملين الصحيين في جميع المؤسسات التربوية خلال فترة الحملة وفي جميع مراكز الرعاية الصحية الاولية والمستوصفات. في حال وجود أي تساؤلات أو استفسارات ندعو جميع الأهالي لطلب الاستشارة من اختصاصيي الصحة وعدم الاصغاء للشائعات".

وأوضح رئيس لجنة الاشهاد الوطنية الدكتور عبد الرحمن بزري، "ضرورة التلقيح واهميته خلال الحملة، وأن الجرعة الثالثة الاضافية من اللقاح ضد مرض الحصبة، بالغ الأهمية لمناعة شاملة". وقال إنّ "سلسلة التبريد في المستودع المركزي لوزارة الصحة العامة ومراكز الرعاية الصحية الأولية هي ذات جودة مثالية وتضمن التخزين الآمن للقاحات".

وقالت رئيسة الجمعية اللبنانية لطب الأطفال الدكتورة ماريان مجدلاني، "إنّ لقاح الحصبة آمن وفعّال. لذلك يجب أن يتلقّى الطفل جرعتين على الأقل منه لضمان حمايته من هذا المرض، وما من ضرر من تلقيه جرعة إضافية. فلا يوجد أي سبب يدعو إلى استمرار وفاة الأطفال بسبب مرض الحصبة".

وأشارت ممثلة مكتب منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتورة شنكيتي، الى أنّ "التحصين يمكن أن ينقذ حياة الطفل، فاللقاحات تُعطى للأطفال بعد مراجعة طويلة ودقيقة من قبل العلماء والأطباء واختصاصيي الرعاية الصحية. إن الطريقة الوحيدة للحد من هذا الوباء في الوقت الحالي هي تلقيح جميع الأطفال الذين تراوح أعمارهم ما بين 6 أشهر و10 سنوات بجرعة اضافية من لقاح الحصبة، الذي يحميهم من المضاعفات طويلة المدى التي يمكن تجنبها ومن الموت المحتمل".

وأشارت ممثلة اليونيسف يوكي موكو الى "دور اليونيسف الاساسي في تأمين اللقاحات ومستلزمات التحصين لنحو 100 دولة سنويًا. فمنذ 25 عامًا، تؤمن اليونيسف لقاحات عالية الجودة إلى وزارة الصحة العامة لتلقيح جميع الأطفال في لبنان. واننا ندعو جميع الأهالي والمجتمعات الى المشاركة في حملة التلقيح ضد مرض الحصبة للوصول إلى كل طفل".

تعمل منظمة الصحة العالمية واليونيسف مع وزارة الصحة العامة لدعم توفير اللقاحات وإدارة سلسلة التبريد والتنسيق مع مقدمي الرعاية الصحية في مراكز الرعاية الصحية الاولية والمستوصفات لتقديم خدمة التلقيح بجودة عالية. وعلى تنظيم حملات توعية للوصول الى نسبة عالية من الاهل لتلقيح الأطفال دون سن 10 سنوات.

سيتم إطلاق المرحلة الثانية من الحملة الوطنية للتحصين في نيسان 2020، في محافظات بيروت، جبل لبنان، البقاع، الجنوب والنبطية، وتستهدف جميع الأطفال المتواجدين على الاراضي اللبنانية الذين تراوح أعمارهم ما بين 6 أشهر وأقل من 10 سنوات، بجرعة اضافية من لقاح الحصبة، أو الحصبة الالمانية وابو كعيب، كما سيتلقى جميع الاطفال جرعة من لقاح شلل الأطفال الفموي. وسيتم تلقيح الأطفال من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية، المستوصفات، المدارس، دور الحضانة والعيادات الخاصة، وكذلك في تجمّعات النازحين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم