الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حمية الفواكه ... هل هي آمنة صحياً؟

المصدر: "النهار"
ترجمة ن.م.
حمية الفواكه ... هل هي آمنة صحياً؟
حمية الفواكه ... هل هي آمنة صحياً؟
A+ A-

تتنوع الخطط الغذائية مع اختلاف أنماط الحياة التي يتبعها المريض، منهم من يختار أنّ يكون نباتياً ومنهم من يفضل النظام المتوازن أو الوجبات منخفضة الكربوهيدرات أو عالية البروتين. ومن بين مجموعة هذه الحميات الغذائية، تعدّ حمية الفواكه واحدة من أكثر الحميات المقيدة للفرد، غير أنّها تحمل معها مخاطر متنوعة. انطلاقاً من مضاعفات هذه الحمية.

وأشارت اختصاصية التغذية لورا جيفرز في موقع "Clevelandclinic"  إلى مجموعة من التوجيهات التي يجب معرفتها قبل اختيار هذا النظام الغذائي. 

ماذا يعني أن تعتمد على نظام غذائي قائم على الفواكه؟ 

إنّ اتباع نظام غذائي قائم على الفواكه، يعني أنّ الفاكهة أكانت طازحة أم مجففة أم نيئة، لا يجب أنّ تشكل أكثر من 75% من الأطعمة المستهلكة. لذا، على المرضى تناول الفواكه بأقل من 50% من أجل تجنّب أي اختلالات غذائية. 

كيف أنتقل إلى نظام غذائي قائم على الفواكه؟ 

عند انتقالك من نظامك الغذائي الذي تتبعه إلى نظام غذائي قائم على الثمار، فعليك أنّ تبدأ تدريجباً بإضافة مجموعة من الفواكه على وجباتك الغذائية. ويجب أنّ تتضمن المكسّرات والبذور والخضروات مع كل وجبة طعام تتناولها، لأّنها توفر الدهون والبروتين التي تحتاج إليها. كما يساعد في تخفيض مستوى السكر في الدم الناجم عن تناول الفواكه فقط. 

ومن الجدير معرفته، أنّ الوجبات الصحية تشمل ثلاث حبات فواكه يومياً، على غرار: الأفوكادو، والموز، وجوز الهند لأنّها مصادر جيدة للدهون. 

ما هي فوائد هذه الحمية؟ 

أولاً- الفواكه غنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة، كالفيتامين "سي" وبيتا كاروتين. 

ثانياً- بينّت الدراسات الحديثة إمكانية الفواكه في التخفيف من خطر الإصابة بالسرطان والأمراض المزمنة الأخرى. 

ثالثاً- إنّ اتباع هذه الحمية الغذائية تساعد على خسارة الوزن، لكنّ من المحتمل استعادته فور التوقف عن اتباعه.

ما هي مخاطر هذه الحمية؟ 

بالرغم من الفوائد المتنوعة التي تمنحها الفواكه إلى أجسامنا، إلا أنّها تسبب مشاكل صحية متنوعة، منها: 

أولاً- زيادة الوزن

إنّ الفواكه غنية بالسكريات الطبيعية، وبالتالي، عند تناولها بكميات كبيرة قد تعرضك لنتيجة معاكسةـ وهي زيادة وزنك بدلاً من خسارته. 

ثانياً- داء السكري

تحتوي الفواكه على الكثير من السكر، بحيث إن تناول الكثير منها، يؤثر سلبًا على مستويات السكر في الدم. ما يهدد مرضى السكري أو الاصابة بداء السكري إضافة إلى رفع معدلات الخطر عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في البنكرياس والكلى.

ثالثاً- تسوس الأسنان 

 قد يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الفاكهة إلى إصابتك بتسوس الأسنان. فعلى سبيل المثال: 

- التفاح قد يؤدي إلى تآكل الأسنان مثل الحلوى أو الصودا.

- البرتقال قد تؤدي حموضته إلى تآكل مينا الأسنان. 

رابعاً- نقص التغذية

قد يعاني الأشخاص الذين يتبعون هذا النظام الغذائي مستويات منخفضة من الفيتامين "ب" و "د"،  والكالسيوم، واليود والأحماض الدهنية والأوميغا 3. ما قد يسبب فقر الدم والتعب والخمول وضعف الجهاز المناعي وهشاشة العظام. 

وفي ما يتعلق بالمكملات الغذائية، فقد تزيد من نسبة الإصابة بسوء التغذية، لأنّ هذه المكملات تلبي احتياجات الجسم من الألبان وبروتين الصويا، وبالتالي، تعدّ خارج نطاق النظام الغذائي القائم على الفواكه. 

خامساً- الشهية المفرطة 

قد يؤدي التقيد بهذا النظام الغذائي القائم على اتباع الفواكه بشكل رئيسي إلى الرغبة الشديدة في تناول الطعام بكميات أكبر ومن مختلف الفئات الغذائية. 

سادساً- الجوع 

عند اتباع نظام غذائي قائم على أطعمة محددة كحمية الفواكه، يؤدي ذلك إلى حرمان الجسم من الفيتامنيات والدهون والبروتينات اللازمة، ما يدفع جسمك من وضعية "الشبع"  إلى وضعية "الجوع" غير المبرر، ما يؤثر على عملية الأيض من خلال إبطائها بغية الحفاظ على الطاقة من أجل الوظائف الحيوية. 

في المحصلة، يجب استشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية قبل البدء بحمية الفواكه من أجل وصف المكملات الغذائية المناسبة من أجل التغلب على نقص الفيتامينات والمعادن الغذائية. 





الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم