السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الابن الشاطر والأب الرحيم

المطران كيرلس بسترس
المطران كيرلس بسترس
Bookmark
الابن الشاطر والأب الرحيم
الابن الشاطر والأب الرحيم
A+ A-
إنّ يسوع قد أتى ليُظهر لنا صورة الله الحقيقيّة. ففي صلاته إلى الله في أثناء العشاء السرّيّ، قال: "يا أبتِ، قد أتت الساعة، فمجّد ابنَكَ لكي يمجّدكَ ابنُكَ ويُعطي، بما أوليته من سلطان على كلّ بشر، الحياة الأبديّة لجميع الذين أعطيتهم له. والحياة الأبديّة هي أن يعرفوكَ أنتَ الإله الحقّ وحدك، ويعرفوا يسوع المسيح، رسولكَ". ثمّ يُضيف: "لقد أظهرتُ اسمكَ للناس الذين أعطيتهم لي من وَسَط العالَم" (يوحنا 6:17). وهذا الاسم هو اسم "الأب". إنّ يسوع، في كلّ صلواته، كان يدعو الله "أبتِ"، وفي الآراميّة "أبّا"، وهي اللفظة التي يدعو بها الأطفال أباهم. وفي هذا الاسم عينه يريدنا أن نتوجّه إلى الله. لذلك عندما طلب التلاميذ منه أن يعلّمهم الصلاة، قال لهم: "فأنتم صلّوا هكذا: أبانا الذي في السماوات..." (متى 9:6). يمكن القول إنّ جوهر تعليم يسوع يكمن في إعلان أبوّة الله الشاملة لجميع البشر، صدّيقين وخطأة. فهو، كما نقول في صلواتنا، "المحبّ الصدّيقين والراحم الخطأة والداعي الجميع إلى الخلاص". هذا ما يوضحه مثل "الابن الشاطر" ، الذي نقرأه في القداس الإلهيّ بحسب الطقس البيزنطيّ قبل البدء بالصيام الأربعينيّ. كثيرًا ما لجأ يسوع في كرازته إلى الأمثال . ومَثَل "الابن الشاطر" هو من أجمل الأمثال التي أراد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم