الحكومة في "الأوروبوند" والكهرباء ليست على قلب واحد!

لا تعمل حكومة الرئيس حسان دياب بـ"قلب واحد" قبل نيلها ثقة مجلس النواب، وهذا ما يتمثل في عدم اتخاذها موقفا موحدا بعد في ملفَّي مستحقات "الاوروبوند" المتوجبة على لبنان ولغم الكهرباء الذي سيفجرها في حال عدم مقاربتها بالطرق الصحيحة ومن دون تكبد ارقام الهدر، إذ تحول هذا الملف اسراراً نووية في بلاد الارز ولا يُعرف مفتاح "شيفرته" على عكس حال تسيير هذا القطاع في سائر بلدان العالم. كثيرون نبهوا دياب وحذروه، من سياسيين محليين وخبراء دوليين، بدعوته الى الحذر الشديد في مادة الكهرباء حيث ستكون علاماتها معيار نجاح حكومته او رسوبها. وكان اللافت عدم احداث تغييرات جذرية في مسودة البيان الوزاري التي اقرها مجلس الوزراء امس. وبقيت خطة الكهرباء على حالها وسط ترحيب شفهي به "زحلنة الكهرباء".ومن اول الامتحانات التي تواجه الحكومة هي مسألة تسديد سندات "الاوروبوند" في ظل عدم وجود رأي واحد لدى افرقاء الحكومة في هذا الشأن، ولا سيما ان دياب وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة يصران على التزام لبنان الدفع في التوقيت المحدد في الشهرين المقبلين وعدم الاخلال به. ويضع سلامة هنا المسؤولية النهائية على عاتق الحكومة وليس عليه، علما ان الارقام المطلوبة متوافرة في المصرف المركزي. وثمة جهات عدة لا تلتقي مع موقف الاخيرين. وكان الرئيس نبيه بري قد ترأس جلسة أول من امس جمعت وزير المال غازي وزني والنواب علي حسن خليل، ياسين جابر، علي فياض، حسن فضل الله، والدكتور عبد الحليم فضل الله. وجرى...