الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بعد ضربهما وشتمهما من قبل مؤيّدي أسود... وليد وأنطونيو يتحدثان عن تفاصيل الإشكال

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
بعد ضربهما وشتمهما من قبل مؤيّدي أسود... وليد وأنطونيو يتحدثان عن تفاصيل الإشكال
بعد ضربهما وشتمهما من قبل مؤيّدي أسود... وليد وأنطونيو يتحدثان عن تفاصيل الإشكال
A+ A-

"إنت من طرابلس شو جابك على كسروان؟!"، عبارة قالها أحد مؤيدي النائب زياد أسود لمحتجّ من الشمال قدم مع أصدقائه للاعتراض على تناول النائب العوني الطعام في أحد مطاعم المعاملتين، مع ضربهم من قبل العشرات، وتهديدهم، وكيل الشتائم لهم، وتكسير السيارة التي كانوا يستقلونها، ليتم تداول مقطع الفيديو الذي أثار ردّ فعل كبير على الخطاب الطائفي والمناطقي والتعرض بطريقة وحشية على الثوار، حيث تم قطع عدد من طرق لبنان تضامناً معهم.

معاناة واحدة

وليد رعد (25 سنة) هو ابن طرابلس الذي تعرض للضرب على يد مؤيدي أسود، لكمات عدة ورضوض وجروح في مختلف أنحاء الجسد كانت من نصيبه في إشكال الأمس، وبحسب ما قاله لـ"النهار": "وصلَنا خبر تواجد النائب أسود في مطعم في المعاملتين، توجهت مع 4 من أصدقائي، اثنان منهما قاصران، إلى المكان بكل سلمية، ما إن وصلنا وقبل أن نترجل من السيارة حتى تمّ الهجوم علينا وتكسير المركبة التي كانت تقودها صديقتنا ومن ثم ضربنا جميعاً من قبل نحو 30 شخصاً كانوا باللباس المدني بعضهم مسلّح، شتموا الأنبياء والدين"، وأضاف: "أنا ثائر لبناني من حقي أن أتواجد في أي منطقة من بلدي، وقد وجدت في الثورة أملاً بتغيير لبنان، فأنا جوعان كما العدد الأكبر من اللبنانيين، معاناتنا واحدة، لا استشفاء ولا ضمان صحي ولا كهرباء ولا غيرها، ممنوع أن نعبّر عن رأينا ونطالب بحقوقنا، يريدون أن نبقى مذلولين، وكأن لبنان فقط للعونيين"، مطالباً رئيس الجمهورية بالاستقالة فيما لو أراد مصلحة البلد، مؤكداً أنه تقدّم بدعوى في مخفر غزير ضد كل من كانت له يد بالاعتداء عليه. وعن الرسالة التي يريد الثوار إيصالها عند اعتراضهم على وجود سياسي داخل مطعم، أجاب: "في حالة أسود بالتحديد هو استفزّ الثوار وتحداهم من خلال منشور له على فايسبوك بأنه سيزور مطاعم لبنان نكاية بالمعارضين، إضافه إلى أنه إنسان طائفي".

"مافيا ورئيسها"

كما تعرّض ابن زغرتا أنطونيو سام للضرب على يد مؤيدي أسود، إذ شرح: "قبل أن نركن سيارتنا إلى جانب المطعم هاجمنا مؤيدو أسود ربما لأنهم رأوا صديقي يرتدي كوفية فعلموا أننا ثوار، وقبل أن ننطق بكلمة بدأوا بضربنا، حاولت حماية صديقتي كونها فتاة وبأمانتنا، عندها هجموا عليّ، بدأوا بركلي على رجلي وظهري، كسروا إصبع يدي، مزقوا بطني"، وأضاف: "أنا لا أعتبرهم مرافقي نائب بل مافيا وهو رئيسها"، لافتاً إلى أنه "منذ 106 أيام وأنا في كسروان، نحن الثوار على ذات الخط، فلا يحاول أحد تقسيم البلد، ونحن في الخيم من كل مناطق لبنان"، مؤكداً أنه "ما يحاولون إشاعته أنه سحبنا مسدساً، هذا كذب وافتراء، فلا أحد منا كان مسلحاً، على عكسهم".

وليد وأنطونيو بضيافة ثوار جونية، وبحسب ما قالته أليز الشمالي: "نحن كثوار لا نميز بين أبناء لبنان، جميعنا أخوة ويد واحدة، فالطائفية والتحزبية بعيدة عنا"، وأضافت: "ما قمنا به لوليد وأنطونيو وأصدقائهما واجب علينا، هما الآن معنا في ساحة جونيه، نتمنى لهما الشفاء والاستمرار بذات الزخم".

"المسألة ليست طائفية"

أما النائب زياد أسود فغرّد في حسابه على "تويتر" عن الحادث بالقول: "قبل الاسترسال بالأكاذيب والتشويه الإعلامي، حضور ٣ سيارات إلى مكان تواجدي ودهس أحد مرافقي هو متضرر، والهرب ومن ثم محاولة اقتحام المكان مع مسدس ظاهر سُلِّم إلى مخفر غزير تبين فيما بعد أنه شبه أصلي.المسألة ليست طائفية بل ملاحقة وتعدٍّ. مَن جاء إلى مَن، ومن تعدى على من. بخُّ إعلامكم مشبوه".

"ردّات فعل عفوية"

من جانبها، أعلنت اللجنة المركزية للإعلام في التيار الوطني الحر في بيان: "يأسف التيار الوطني الحر للتعرض للحريات الفردية في الاماكن العامة والخاصة، ويعتبر أن هذا الاسلوب لا يخدم أي مطالب محقة، مشيراً الى أن التطاول على السياسيين وحياتهم وكراماتهم غير مقبول ويولّد ردّات فعل عفوية من قبل مناصريهم، ويطالب من لديه معلومات أو ملفات تدين أي شخص التوجه بها إلى القضاء".

وأضاف البيان: "يؤكد التيار في الوقت ذاته رفضه الاعتداء على أي كان كردّة فعل على تصرفات مسيئة، مندداً بالتعرض لشبان طرابلسيين في جونيه، ومستنكراً أي إساءة لأي مجموعة على خلفية سياسية أو مناطقية، وشاجباً كل اعتداء على الإعلاميين لأي وسيلة انتموا. ويشدد التيار على ضرورة ضبط النفس وعدم الانجرار الى أي ردات فعل لئلا تنزلق الأمور الى مكان آخر وخصوصاً في هذه الظروف الحساسة".

"تعدٍّ متكرر"

كما غرّد رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل عبر حسابه في "تويتر" قائلاً: "خطاب الكراهية مستعر منذ فترة، والتعدي على "التيار" متكرّر وممنهج. دايماً منواجه الحملة بوعي ومسؤولية، ما صمدنا سنين لنغيّر قناعاتنا ونهجنا اليوم. العنف على أشكاله جريمة بحق الوطن، وما لازم حدا يستعمله ضدّ حدا. الإمتحان كبير، إصرارنا بيزيد ليكون لبنان متصالح مع تنوّعه وحاضن لكل أبناؤه".

لا شك أن خطوة وليد وزملائه من الثوار بالاحتجاج على أبواب المطاعم التي يتواجد فيها السياسيون ما هي إلا محاولة لإيصال صوتهم وصرختهم، فعندما يجوع الإنسان ويفقد كل أمل بالحياة سيتمسك بأي قشة علّه يجد بها خلاصه من الانهيار.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم