الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

عشراوي لـ"النهار": هدف "صفقة القرن" أبعد من تصفية القضية الفلسطينية

المصدر: "النهار"
موناليزا فريحة
موناليزا فريحة
عشراوي لـ"النهار": هدف "صفقة القرن" أبعد من تصفية القضية الفلسطينية
عشراوي لـ"النهار": هدف "صفقة القرن" أبعد من تصفية القضية الفلسطينية
A+ A-

 ففي حديث إلى صحيفة "النهار"، اعتبرت عشراوي أن الحراك الفلسطيني في اتجاه الدول العربية والمجتمع الدولي رداً على "صفقة القرن" هو محاولة لفضح  هجمة اسرائيلية-أميركية شرسة تحاول انتهاك القانون الدولي وتكريس الاحتلال والضم وإعادة تعريف الاحتلال باعتباره نظام سيطرة وطريقة لضم الاراضي وتشريع الاستيطان وضم القدس والجولان تحت ذريعة الامن.

 ورأت في خطة الرئيس الاميركي دونالد ترامب أيضاً  عنصرية تتعلق بنقل السكان  وتطهير عرقي في القدس وأيضاً في المثلث وإنكار حق العودة للاجئين.

وعلى رغم سعي الفلسطينيين الى موقف عربي موحد من صفقة  القرن، لا تغيب عن بالهم مواقف عربية مترددة وحضور بعض الدول العربية الاعلان الرسمي لها في البيت الابيض وتركيز دول على "أمور إيجابية" فيها.  

وتقول عشراوي إن  هناك ضغطاً على دول عربية من أجل تجميل الصفقة وتجنيدها من أجل الضغط على الجانب الفلسطيني  للقبول بها.

ولفتت إلى أن  هذه الادارة الاميركية لا تحترم صديقاً ولا عدواً ولا قانوناً ولا حقاً، و"كل ما يريده ترامب هو اعادة انتخابه وهو يفعل المستحيل ولا يكترث من يدفع الثمن. اليوم فلسطين، وغداً دول عربية أخرى".

وعن اجتماع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، قالت إن هناك  تخبطاً عربياً .

فمع أن بيان  الجامعة العربية قال بوضوح إن الدول العربية لن تكون طرفاً في صفقة القرن،  بدأت تظهر المصالح المتشابكة لبعض الدول.

 وقالت عشراوي: "بغض النظر عن موقف الشعب السوداني المشرف، هناك محاولات للوصول الى الادارة الاميركية من طريق اسرائيل. ما حصل صفقة واضحة هدفها حذف اسم السودان من لائحة الارهاب ورفع العقوبات الاميركية عنها. اسرائيل تتطلع الى فتح الاجواء السودانية أمام طيرانها، وبدء عمليات تطبيع.

كذلك، تقول اسرائيل أنها تريد الضغط على واشنطن لتتبنى موقف المغرب من الصحراء الغربية. وهي بالطبع تريد ثمناً لذلك".

 صحيح أن هدف الخطة في الاساس هو ارضاء القاعدة الانتخابية لترامب والمساعدة في اعادة انتخابه، تؤكد عشراوي أن هناك أيضاً هدفاً معلناً لها يتمثل في إعادة موضعة اسرائيل في المنطقة بحيث تصبح قوة أمنية واستخباراتية وسياسية واقتصادية تدخل في تحالف مع ما يسمى دول الخليج السني المعتدل بمواجهة ايران. وهذا الاستقطاب تستغله الولايات المتحدة من أجل وضع اسرائيل في قلب المنطقة والتطبيع مع الدول العربية، على حساب القضية الفلسطينية وفي تناقض مع المبادرة العربية التي يقول الجميع إنهم لايزالون ملتزمون بها.

أمام هذه الخطة الواضحة، على ماذا تراهن السلطة الفلسطينية لمواجهة محاولات انهاء القضية الفلسطينية؟

تجيب عشراوي بأن الرهان هو على موقف فلسطيني موحد، داخلياً وخارجياً.

وتضيف: "داخلياً صارت الانتخابات مسألة ملحة، والمصالحة أيضاً. وعلينا الحفاظ على الحراك الشعبي وضمان صف عربي موحد، بغض النظر عن المقايضات والابتزاز والضغط. ونستند  أيضا إلى القانون الدولي ونرى في شريعة الغاب التي يمارسها نتنياهو خطراً لا على القضية الفلسطينية فحسب، وإنما على العالم العربي كله".

 وشكل  بيان الممثل الاعلى للشؤون الخارجية والسياسية الامنية للاتحاد الاوروبي جوزف بوريل موقفاً أوروبياً متقدما من خطة السلام، فما هو حجم الرهان الفلسطيني على اوروبا؟

تقول عشراوي إن أوروبا جزء من صورة معقدة، وهي لا تملك رؤية موحدة للقضية الفلسطينية.  ولكن موقف بوريل مشجع، ويقر بمحاولة لاعادة صياغة الاحتلال بطريقة تضفي عليه شرعية.

وللمرة الاولى تقول أوروبا إنه ستكون هناك عواقب للخطوات الاسرائيلية الاحادية. وهذا ما أثار مواقف اسرائيلية وقحة.

 

ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى نيويورك الإثنين حيث سيقدم الفلسطينيون الثلثاء مشروع قرار للتصويت   سيتضمن رفض الصفقة التي تناقض قرارات مجلس الأمن.
 وتقول عشراوي أن واشنطن ستستخدم حق النقض. "عندها سندعو     الجمعية العمومية للإنعقاد تحت بند "متحدون من اجل السلام" ونطالب بموقف من محكمة العدل الدولية".

بتهكم ترد عشراوي على المقولة التي تتردد عن أن الفلسطينيين اعتادوا رفض الخطط التي تقدم لهم، وتقول: "مقولة مغرضة أتت من مصادر اسرائيلية وصهيونية. نحن شعب قدم تنازلات وحلولا وسطى. طالبنا بدولة ديموقراطية تضم الجميع، مسلمين ومسيحيين ويهوداً، فرفضوا. طالبونا بقبول التقسيم،  فقبلنا، ثم تخلينا عن حدود 1948  وقبلنا بحدود 1967 ، وذهبنا الى المفاوضات مع أن فلسطينيين كثراً  يشعرون بالاسى والالم"، و"لكن عندما يطالبوننا بعملية انتحارية ذاتية وتوقيع تصفية القضية الفلسطينية من الطبيعي ان نرفض". وخلصت: " من قال لا وانتهك القانون الدولي ورفض تطبيق أي قرار أممي هو اسرائيل. أميركا واسرائيل تتنكران للقاون الدولي. ومن يقول للفلسطنيين اليوم كونوا ايجابيين ووافقوا سيأتي عليه الدور قريبا".

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم