جعجع يلعب "الصولو"... وعينٌ على 14 شباط
03-02-2020 | 19:16
المصدر: "النهار"
لا تزال المرحلة أبعد من أن تأتي بأجوبة حازمة وجازمة عن أسئلة مفصليّة ومصيريّة، فالمشهديّة السياسية أشبه بغرفة مزدحمة بأغراض مبعثرة تحتاج إلى ترتيب، وهذا ما يستغرق وقتاً وقراءة في فحوى كلّ موقف ووضعه في المكان المناسب لئلّا ينكسر فيكسُر. لكن يمكن لأيّ مراقب أن يرصد مواقف بارزة في الغرفة السياسية المزدحمة، يستطيع من خلالها استخلاص النتائج. ويكمن المعطى الأوّل في التوقّف عند فحوى المواقف السياسية التي يبدو أنّ كلّ فريق يحتكم اليها من منظار حزبيّ خاص متفلّت من أي تحالفات، وهذا ينطبق على شتّى التيارات والأحزاب التي لا تزال محتكمة الى سياسة "القِطعة" في تعاملها بعضها مع بعض. ويتمثّل المعطى الثاني في الكباش المستعر والجمر الحامي تحت رماد الفرز الذي أنتجته انتفاضة 17 تشرين الأوّل بين موالاة مكوّنة من قوى 8 آذار ومعارضة قوامها قوى 14 آذار."القوات اللبنانية" ليست بعيدة من مشهدية كهذه، ويتراءى أن رئيسها سمير جعجع يلعب "صولو" على وقع ألحان 17 تشرين، خصوصاً أنه بدا من الأكثر اتقاناً في قراءة نغمٍ من هذا النوع لكون حزبه الأقلّ انخراطاً في السلطة مدى عقود والمتلاقي استراتيجياً وسياسياً في خانة الصديق للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، ما يجعله بعيداً من جموح المقاتلين في صفوف المشروع الايراني المتّهم بخطف لبنان الى شفير الانهيار.وعليه، تنجح آلة "القوات"...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول