آخرها GTA... ألعاب إلكترونية أثارت جدلاً في الشارع المصري (صور)

قدّم أيمن محفوظ المحامي المصري بلاغاً للنائب العام، طالب فيه بحجب النسخة المصرية من لعبة GTA، مؤكداً أنها تأتي في إطار الجيلين الرابع والخامس من الحروب, وأن أطفال مصر يتعرضون لمؤامرة بانتشار اللعبة التي تُحرّض على العنف وتدنيس المقدسات الدينية وعلى اقتحام وحرق المقرات التابعة للشرطة والعسكر، ونشر الفوضى في ميادين مصر المحددة بالاسم.

وأضاف أن تلك اللعبة منتشرة بين الأطفال المصريين، وبخاصةٍ في محلات ألعاب "الفيديو جيم" وتتركز في المناطق الأكثر فقراً، حيث يجتمع الفقر والجهل، مشيراً إلى أن قانون الطفل يؤكد أن الدولة تكفل حماية الطفولة والأمومة، وترعاهم، وتعمل على تهيئة الظروف المناسبة لتنشئتهم التنشئة الصحيحة، كما يحظر القانون المصري نشر أو عرض أو تداول أي مطبوعات أو مصنفات فنية مرئية أو مسموعة خاصة بالطفل تخاطب غرائزه الدنيا، أو تُزيّن له السلوكيات المخالفة لقيم المجتمع أو يكون من شأنها تشجيعه على الانحراف.

وانضمت لعبة GTA إلى قائمة من ألعاب الفيديو التي أثارت جدلاً كبيراً في الشارع المصري، كانت آخرها لعبة الحوت الأزرق التي نالت شهرة واسعة، وتسببت في انتحار شاب شنقاً فى استوديو تصوير يمتلكه والده بمدينة مرسي مطروح، وآخر نجل عضو سابق في مجلس النواب المصري.

كما أصدرت دار الافتاء المصرية، بياناً رسمياً حذّرت خلاله من انتشار لعبة تحدي مومو، مطالبين المشاركين فيها بسرعة الخروج منها، كما طالبت السلطات المصرية بضرورة تجريم هذه اللعبة، ومنعها بكل الوسائل الممكنة، مؤكدين أنّ اللعبة تحمل رسائل تُشجّع الصغار إما على القيام بأعمال مؤذية للغير، وإمّا وضع أنفسهم بمواقف خطرة أو حتى الانتحار.

كما أعلن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تحريم لعبة "الكونكور" في الإسلام، حيث تضمّنت الفتوى أن اللعبة تفتقد إلى الكثير من الضوابط، وتشجّع على القمار، إذ يلعب فيها أكثر من شخص - في الوقت عينه - على رصيد وهمي من النقود (على شكل نقاط)، يقامر اللاعبون بهذه النقاط، يربحون أو يخسرون.

كما سبق وأعلن الأزهر تحريم لعبة "الحوت الأزرق"، بسبب استخدامها أساليب نفسية معقّدة تحرّض على إزهاق الروح من خلال الانتحار.

كذلك، أعلن الأزهر تحريم لعبة "البوكر"، حيث تضمّنت الفتوى أنّ اللعبة عبارة عن "قمار افتراضي"، واستنزاف للوقت، من دون الحصول على قيمة، مشيراً إلى أنها تُوجِد نوعاً من الإدمان، وتشجّع الشباب على لعب القمار الحقيقي.

"بوكيمون جو" أيضاً إحدى الألعاب التي تم تحريمها أخيراً، إذ سبق وأعلن وكيل الأزهر عباس شوكان، أنّ اللعبة حرام شرعاً لأنّها تجعل الناس كالسكارى وهم يتابعون شاشة الهاتف، وتخدع الصغار والكبار.

وفي أيار 2015، ذكرت دار الإفتاء المصرية أنّ هناك اتفاقاً على أن ممارسة ألعاب الكوتشينة والسيجة، محرَّمة إن كان فيها قمار، أو صاحبها محرم كشرب خمر أو سفور أو خلوة أو سباب، وهو ما تكرّر مع لعبة الطاولة.