تعويم الحاجة إلى المركزي والمصارف!

يثني زوار رئيس الحكومة حسان دياب من اهل المصارف على استماعه اليهم بانتباه وحرصه على معرفة الافكار المتاحة للانقاذ وفق ما يستطلعهم ابداء ما لديهم في هذا الشأن. والرجل الاكاديمي الذي يخوض غمار انقاذ الوضعين المالي والاقتصادي من دون امتلاكه الخلفية التي تسمح له بذلك اظهر رغبة في الاستعانة بالمصرف المركزي وجمعية المصارف على غير ما انصبت اتجاهات قوى 8 آذار اخيرا من تحميل حاكم مصرف لبنان رياض سلامه ما ال اليه الوضع فيما ان ازمة المصارف انطلقت على خلفية سوء ادارة مخيف ارتكبته جمعية المصارف مع انطلاق الانتفاضة في 17 تشرين الاول الماضي. وهذا يظهر بوضوح عدم امتلاك قوى 8 آذار خطة والية لمحاولة لجم الانهيار بغير السبل المعروفة والمتاحة ولو ان استمرار التمسك بسلامه يضعه البعض في اطار ضرورة تحمله مسؤولية قرارات اتخذها سابقا وعدم اعفائه منها من خلال التخلي عنه بدفعه قسرا وفق ما جرى على مدى اسابيع من اجل مغادرة موقعه. ومع ان حاكم المركزي باق في منصبه ولا قدرة على استبداله لكن هناك استعدادا ولا يزال لان يكون هو كبش محرقة السياسيين من اجل انقاذ انفسهم من مسؤولية غياب سياسة مالية في البلد على مدى اعوام نتيجة التعطيل المتواتر لاسباب مختلفة تارة تتعلق بالحكومات او بانتخابات الرئاسة. والعودة...