حبيش: موازنة حكومة الرئيس الحريري لم تعد موجودة بعد الثورة

استقبل النائب هادي حبيش في دارته في بلدة القبيات وفوداً شعبية، وكانت مناسبة جرى خلالها التباحث والتشاور والتنسيق حول مجريات الأوضاع في البلد، وتم استعراض المواضيع ذات الصلة بالوضع الحكومي والاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد.

وقال حبيش: "إنّ ما يحدث اليوم في البلد لجهة الوضع الاقتصادي والمالي يُوجِب البحث عن سبل استثنائية تمنع من الانهيار الأكبر للمؤسسات الخاصة التي استنزفت كل طاقتها المادية والبشرية ولم تعد لديها القدرة على الإنتاج ومتابعة أعمالها، الأمر الذي يؤدي إلى إقفالها، سيتبعه تشريد الآلاف من العمال والموظفين". 

كما تتطرق البحث إلى حضور كتلة المستقبل لجلسة الثقة وللاعتراض الشعبي على حضور الكتلة، فأوضح حبيش أن "قرار الكتلة كان بالمشاركة في الجلسة ليصار إلى معارضة الحكومة من داخل مجلس النواب، وإلا فمقاطعة جلسات مجلس النواب للمدة المتبقية من ولاية المجلس، تستوجب استقالة النواب لأنه لا يجوز عليهم التمنع عن القيام بمهامهم وتقاضي رواتبهم ومقاطعة الجلسات في نفس الوقت، بالإضافة إلى أنه من غير المنطقي ترك فريق ٨ آذار وحده في مجلس النواب ليقوم بما يشاء على فترة سنتين ونصف".

أما بشأن قرار الكتلة بالتصويت ضد موازنة أقرت في حكومة الرئيس الحريري وتفسير الوقوف ضدها، فأوضح حبيش أن "موازنة حكومة الرئيس الحريري لم تعد موجودة بعد الثورة خصوصاً أن أرقامها نسفت في لجنة المال والموازنة نتيجة تداعيات الثورة، وبالتالي لم نعد أمام موازنة حكومة الحريري بل أمام موازنة يتيمة الأب والأم، لذلك تم الاتفاق في اجتماع الكتلة على طرح إما تبني الموازنة من الحكومة الجديدة وبالتالي حضور الجلسة والتصويت ضد الموازنة بسبب وهمية أرقامها، أو رفض التبني وبالتالي الانسحاب من الجلسة لأنه لا يمكن مناقشة موازنة مع حكومة لا تتبناها، وهكذا حصل عندما تبنى الرئيس دياب الموازنة وأصبحت موازنته وصوّتنا ضدها".